الإعلام البريطاني قلق من تصنيف المقاتلين الأجانب مع «ب ي د» كـ«إرهابيين»

السبت 3 سبتمبر 2016 10:09 ص

أثارت تصريحات المسؤولين الأتراك، حيال التعامل مع المواطنين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) بصفة إرهابيون، قلقًا لدى الإعلام البريطاني.

ونقل الموقع الإخباري البريطاني ميدل إيست آي، عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة ستتعامل مع مواطني بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ممن يقاتلون في صفوف (ب ي د) على أنهم إرهابيون، موضحا أن بريطانيين يقاتلون في سوريا ضمن (ب ي د) باسم مجموعة تدعى لواء بوب غرو.

وأضاف الموقع «الوضع في سوريا تغيّر بسرعة مع دخول تركيا إلى سوريا، ويمكن أن يغدو مواطنو بريطانيا هدفًا لجيش حليف لحلف شمال الأطلسي (الناتو)».

وفي هذا الإطار، نقل الموقع تصريح، «يونس أق بابا»، أحد مستشاري رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم، الذي قال في وقت سابق إن «تركيا لا تتعامل مع الإرهابيين وفق أصولهم، ولا يمكننا مساءلة الإرهابيين مع أصولهم في خضم المعركة، هؤلاء مجموعات إرهابية (ب ي د)، وكل من يقاتل تحت رايته سيتم التعامل معه بصفته إرهابياً».

ولفت الموقع الإخباري ذاته إلى تصريح لنائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، «ياسين أقطاي»، وصف من خلاله المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم (ب ي د)، بأنهم "أشخاص إما يتحركون من منطلق العقلية الصليبية، أو أنهم عملاء للغرب، يهدفون إلى توسعة مشروع (ب ي د) وجناحها المسلح ي ب ك ، والقول إن تواجدهم هناك (سوريا) لقتال تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) أمر سخيف».

ونقل الموقع عن «مايسر غيفورد»، أحد المواطنين البريطانيين الذي يقاتلون ضمن (ب ي د)، حيث قال إنه يرفض الدخول في معركة ضد الجيش التركي، مضيفا «بصفة تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، فإن دخولها إلى سوريا شكّل أزمة كبيرة للمتطوعين الأجانب (بصفوف ب ي د)».

وتابع «شخصيًا لا أقبل الدخول في معركة ضد تركيا، لأنني لا أريد أن أواجه خطر وصمي بالإرهابي والزج بي في السجن»، مشيرا إلى أن عددا من المقاتلين الأجانب قد يضطرون لمغادرة سوريا أو التوجه نحو المناطق الجنوبية منها.

من جانبها ذكرت صحيفة تليغراف البريطانية، أن الجيش التركي استهدف الأسبوع الماضي، مواقع لتنظيم ب ي د في سوريا يتواجد بقربها متطوعون بريطانيون.

وأكدت الصحيفة أن نحو 100 مقاتل أجنبي، بينهم مواطنون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون وسويديون، يقاتلون في صفوف ب ي د، لافتا إلى أن غالبيتهم عسكريون سابقون.

بدورها انتقدت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية، تصريحات المسؤولين الأتراك المذكورة، وقالت إنها مثيرة للجدل، موضحة أن خطر احتمال استهداف تركيا العضو في الناتو المواطنين البريطانيين صعد التوتر.

وفجر 24 أغسطس/آب الماضي، ودعما لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم درع الفرات، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث جرى تحرير المدينة ونحو 30 قرية محيطة بها.

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا الاتحاد الكردستاني

مسلحو «ب ي د» في منبج يرفعون العلم الأمريكي لحمايتهم

تركيا: نراقب انسحاب ميليشيات «ب ي د» إلى شرق الفرات عن كثب

«أردوغان»: عملية «درع الفرات» في جرابلس تستهدف «الدولة الإسلامية» والأكراد

«كارتر» يقر بوجود علاقة بين«ب ي د» و«بي كا كا»

تركيا تطالب الأمم المتحدة بإدراج «بي كا كا» و«ب ي د» على قائمة «الإرهاب»

مسلحو «ب ي د» يزيلون أعلاما أمريكية بعد رفعها بتل أبيض السورية