ألقى الشيخ «عبد الرحمن السديس»، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة يوم عرفة، خلفا لمفتي السعودية الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، الذي اعتذر لظروف صحية.
وأكد «السديس» خلال الخطبة على المعاني الإيمانية السامية التي تتضمنها فريضة الحج.
ودعا قادة الأمة الإسلامية لتوحيد كلمتهم والابتعاد عن أسباب الفرقة والشتات، قائلا إن «الأمة الإسلامية تمر بمرحلة تتطلب منا تضامنا وتنسيقا في مواقفنا لمواجهة التحديات».
كما دعا الشباب إلى الابتعاد من الحزبيات والانقسامات والتفرقة، محذرا من مخاطر محاولة الجماعات الإرهابية للتغرير بالشباب.
وأوضح أن أمن الحرمين وسلامة الحجاج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بالشعارات الطائفية.
وأشار إلى الجهود المضاعفة التي يبذلها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وقيادة المملكة في خدمة حجاج وضيوف بيت الله.
وبإلقائه خطبة عرفة، اليوم الأحد، في مسجد نمرة بمشعر عرفات، يكون «السديس» (56 عاما) هو أول «خطيب لعرفة» خلفا لمفتي السعودية بعد أكثر من 3 عقود.
وحضر «آل الشيخ» الذي عين مفتيا عاما في السعودية منذ عام 1999، خطبة عرفة اليوم حيث ظهر جالسا على مقعد بمسجد نمرة حيث عين خطيبا له منذ عام 1981.
ويعد «السديس» من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم، حيث تمكن من حفظ القرآن قبل أن يبلغ من العمر 12 عاما.
وشغل عدة مناصب أبرزها تعيينه إماما وخطيبا في المسجد الحرام قبل 33 عاما.
وفي مايو/أيار 2012، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا عاما لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برتبة وزير.
وكان المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ» عن خطبة عرفة لهذا العام في مسجد نمرة بعرفات، وذلك بعد 35 عاما من إلقاء الخطبة.
يذكر أن «آل الشيخ» بدأ بإلقاء الخطب عبر منبر مسجد نمرة عام 1402 هـ حتى العام الماضي.
وفي الأعوام الأخيرة وجه البعض انتقادات لمفتي السعودية، لعدم وضوح صوته خلال خطبة عرفة نظرا لكبر سنة.