أكد الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي» في حوار نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية أن ما يحدث في اليمن هو نتاج سلسلة من الأخطاء سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة ومنها ما حدث في سوريا على وجه التحديد، متمنيا أن يكون هناك انتباه لذلك في وقت مبكر تفاديا لما وصلت إليه الأمور أخيرا.
وشدد «السيسي» على أن هناك أمران لا بد من التأكيد عليهما أولهما أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما كان الضغط شديدا والتدخلات الخارجية قوية لدعم الجماعة التي تتحرك الآن لتفرض واقعا جديدا على اليمن لا يناسبه، وثانيهما أنه لا مصر ولا المملكة ولا غيرهما من دول العالم المحبة للسلام والحريصة على عدم تعريض الملاحة الدولية للخطر مستعدون للقبول بأي تهديد لمصالح الجميع من أي نوع كان ومن أي طرف يجيء.
ودعا «السيسي»، إلى الوقوف بكل قوة بوجه تصدير هذا الوضع -القائم في اليمن- إلى دول الجوار، مؤكدا أنه لن يكون مقبولا أبدا أن يتحول اليمن إلى أرض خصبة تشتعل فيها الحروب وتهيمن عليها شرور «الإرهاب»، مشيرا إلى أن مصر وشركاءها السعودية والإمارات وغيرهم علاوة على إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى سوف تحول دون وقوع اليمن في التشرذم والتقسيم، مشددا على ضرورة الوقوف بكل قوة بوجه تصدير هذا الوضع إلى دول الجوار أو ضرب مصالح دول المنطقة والعالم تحت أي مبرر أيا كان مصدره.
وعن الدور الذي تلعبه إيران حاليا، قال «السيسي» إن إيران تدرك تماما أنه ليس في مصلحتها أن تقود المنطقة إلى مزيد من الدمار لأن لذلك مردودا سلبيا ضخما ليس علينا وعلى المنطقة فحسب وإنما على أي أطراف تحاول أن تصب الزيت على النار بدل أن تعمل على التهدئة وترك دول المنطقة وشعوبها لحالهم يقررون مصيرهم بأنفسهم.
وأكد على أن التعاون والتنسيق والاتصالات الجارية بين دول المنطقة كفيلة باتخاذ كافة التدابير التي لن تسمح بانفجار الموقف، على حد قوله، مشيرا إلى أن مصر لديها الثقة في اليمن بشعبه وقيادته وأن دول المنطقة قادرة على وضع حد لما يحدث ويجري في مختلف أرجاء البلاد.