كشفت مراسلات البريد الالكتروني لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق «كولن باول»، والتي اخترقتها مجموعة من قراصنة الانترنت «DCLeaks»، أنه أقر بامتلاك (إسرائيل) 200 رأس نووي، معترفاً بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن قراصنة انترنت من روسيا تمكنوا من اختراق البريد الالكتروني الخاص بالوزير السابق، وتظهر من الرسالة الخاصة بالرؤوس النووية الإسرائيلية أنه كان يخاطب أحد شركائه التجاريين معلقا فيه على خطاب لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» أمام الكونغرس عام 2015 بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وحول الملف النووي الايراني، أشار «باول» إلى أن «المُفاوض الأمريكي لن يحصل على كل ما يريده من هذا الاتفاق، لكن من جهة أخرى، أكد أن «القادة الإيرانيين لا يحبذون إنتاج سلاح نووي أو اختباره حتى، في ظلّ وجود ترسانة نووية اسرائيلية».
وقال: «لن يستطيع الإيرانيون استخدام القنبلة النووية حتى لو تمكّنوا من إنتاج واحدة، فهم يدركون أن إسرائيل تمتلك 200 منها، وكلّها موجهة نحو أهداف إيرانية»، مضيفا أن الولايات المتّحدة تمتلك أيضاً «الآلاف من الأسلحة النووية».
وذكّر «باول» بتصريح للرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» قال فيه: «ماذا سنفعل بواحدة (قنبلة نووية) هل سنقوم بتلميعها»، مضيفاً: «لقد تحدّثت علناً عن إيران وكوريا الشمالية، سنُدمّر الأمر الوحيد الذي يُهمّهم، وهو بقاء النظام».
وخلال المراسلات، أقرّ «باول بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية، قائلاً إن «العقوبات وحدها لن تكسر إرادة طهران».
وكتب «باول»: «يقول الإيرانيون، وهم مُحقّون، إن لديهم الحقّ في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة. والروس ساعدوهم في بناء مفاعل للطاقة في بوشهر. العقوبات وحدها لن توقفهم. هناك الكثير من الإشاعات حول التقدّم الذي تُحرزه طهران في هذا المجال»، في إشارة إلى تصريحات نتنياهو.
وكان «باول» أيّد الاتفاق النووي مع طهران، واصفاً إياه «بالاتفاق الجيد»، لكنّه، في المقابل، دعا إلى «الحذر منها ومراقبة تصرفاتها».
وأكد «باول» بنفسه أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة حقيقية، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.