دخل 200 من مقاتلي الجيش الحر إلى مدينة «كوباني» المحاصرة فجر اليوم الأربعاء، مسحلين ببنادق خفيفة ومدافع هاون، ورشاشات ثقيلة، بحسب تصريح قائد الثوار، من داخل المدينة، غير أن العقيد «عبدالجبار العكيدي» لم يحدد أي كتيبة من الجيش الحر التي وفرت هذه الأسلحة أو التي دخلت المدينة للمساعدة في فك الحصار عنها.
وتعد هذه المجموعة هي الأولي فى دخول المدينة، وبحسب «العكيدي» فإنه يمكن إرسال 1000 آخرين إذا دعت الحاجة، مضيفا: «اليوم يكفي 200، ولكن يمكننا إرسال المزيد اليوم إذا كانت هناك حاجة».
من جانبها، رحبت القوات الكردية بمقاتلي الجيش الحر في «كوباني»، وتمت إقامة غرفة عمليات مشتركة بحسب «العكيدي».
كما أوضح «العكيدي» أن اشتباكات عنيفة وقصف بالهاون وقع قرب المعبر الحدودي الرسمي عندما دخل المقاتلون، وأكد أحد المقاتلين الأكراد من داخل «كوباني»، أن «35 من الثوار السوريين دخلوا فجرا بقيادة العقيد عبدالجبار العكيدي».
من ناحية أخري، نقلت وكالة «الأناضول» أن مقاتلي البيشمركة من أكراد العراق، لم يعبروا بعد إلى كوباني، بعد وصولهم من «أربيل» جوا وهبوطهم في «أورفا» التركية في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.
وأوضحت الوكالة أن البيشمركة نقلوا بواسطة ستة حافلات صغيرة باتجاه الحدود، فيما عبرت قافلة أخرى إلى تركيا تحمل الأسلحة للمقاتلين الأكراد.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 50 مقاتلا من فصائل سورية مقاتلة، دخلوا إلى مدينة «عين العرب» مع أسلحتهم قادمين من الأراضي التركية، عبر المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية، وأفاد المرصد بأنه من المنتظر وصول عناصر من قوات البيشمركة بعد البوابة الحدودية مع تركيا.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات ما تزال مستمرة منذ ليل الأربعاء، بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة ساحة الحرية بالقرب من المركز الثقافي في مدينة عين العرب «كوباني»، مؤكدا أن ما لا يقل عن 12 قذيفة سقطت منذ صباح الأربعاء، على مناطق في المدينة أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين نفذت طائرات «التحالف العربي الدولي» ضربة على منطقة سوق الهال في «كوباني».