إحباط محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات للحوثيين تنقلها شاحنات لوحاتها عمانية

الأحد 18 سبتمبر 2016 06:09 ص

قال محافظ مأرب اليمنية، الشيخ «سلطان العرادة»، إنه تم الشهر الماضي إحباط محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات من محافظة حضرموت إلى مأرب في طريقها إلى صنعاء كانت تحملها شاحنات لوحاتها عمانية.

وأوضح أن الناقلات تحمل لوحات عمانية ولم يتم التأكد من علاقة السلطات العمانية بها، وفقا لـ«الحياة».

يذكر أن  القوات المسلحة اليمنية تمكنت من ضبط شحنات من الأسلحة متنوعة الاستخدام (متوسطة وخفيفة)، قادمة من العاصمة الإيرانية طهران في عدد من المواقع الحدودية، وبعض الجبهات التي سيطر عليها الجيش حديثا، فيما رصد الجيش عمليات تهريب للمرتزقة من القرن الأفريقي لدعم «الحوثيين» في المواجهات العسكرية.

وأشار نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية اللواء ركن دكتور «ناصر الطاهري»، أنه تم التعامل مع هذه الواقعة بما يتوافق عليه في مثل هذه الحالات، موضحا أن الإمداد الإيراني لـ«الحوثيين» مستمر ولم ينقطع منذ أن انقلب المسلحون على الشرعية، مستغلين كل الظروف التي تمر بها البلاد، من ضعف مراقبة الحدود، كما أنهم يستفيدون من الهدنات التي يتفق عليها في تهريب السلاح المتوسط والخفيف للانقلابيين، لافتا إلى أن القوات المسلحة أطلعت القيادة العليا على خطة التحريك الموحد لجميع الجبهات.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد حصلت في يوليو/تموز الماضي على معلومات عسكرية، مفادها ضلوع إيران في تهريب أسلحة من خلال مد جسر عائم مشابه لما استخدم في معارك عسكرية كبرى، يصل إلى شواطئ باب المندب، مستفيدة من الجزيرتين اللتين استأجرتهما طهران من إحدى الدول الأفريقية القريبة من اليمن.

وجاءت هذه المعلومات بعد أن تمكن الجيش اليمني في ذلك الوقت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وملايين من الذخائر الحية لمختلف الأسلحة، بالقرب من شواطئ باب المندب، محملة في مركبات ومعدة للانتقال إلى مواقع مختلفة، إذ قامت فرق البحث والتحري برصد جميع التحركات ومتابعة السواحل التي تقع تحت سيطرة الجيش، وتبين فيما بعد أن الأسلحة نقلت من جزيرتين تابعتين لدولة أفريقية استأجرتهما إيران لتدريب قيادات في ميليشيا «الحوثي»، ودعمهم بالسلاح خلال هذه الفترة التي يعاني منها الحوثيون من نقص الموارد الأساسية.

واعتمدت إيران، وفقا لمختصين في الشأن السياسي، هذه الطريقة في عملية التهريب، لحاجة الميليشيات في هذه المرحلة للسلاح وتحديدا في المناطق البعيدة من صنعاء، ونجاح طيران التحالف العربي في ضرب القطع العسكرية المتحركة، كذلك عدم القدرة على نقل المعدات من الحديدة إلى المواقع التي يرغبون في السيطرة عليها، فكان على طهران أن تغير عمليات التهريب من خلال الجزيرتين اللتين تتبعان إيران في إحدى الدول الأفريقية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن محافظة مأرب الحوثيون أسلحة ومتفجرات