أعضاء بـ«الشورى السعودي»: المجلس يواجه سوء الفهم والجهل من المواطنين

الأحد 18 سبتمبر 2016 02:09 ص

يواجه مجلس الشورى السعودي، الذي توشك دورته السادسة على الانتهاء، علاقة ملتبسة ومشوشة أحيانا بالمواطنين؛ بحسب ما يراه أعضاء في المجلس.

ويرى أعضاء المجلس إن حملات التقليل من تأثير المجلس وإنجازاته تبدو واسعة في المجالس المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولا تزال الانتقادات حاضرة ضد فعالية المجلس، رغم تشكيلة الدورة السادسة التاريخية، والتي دخلت النساء السعوديات كعضوات تحت قبة الشورى لأول مرة، وفقا لصحيفة «عكاظ».

ومن جانبه، يؤكد عضو الشورى، رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية والسياحة والآثار بالمجلس الدكتور «أحمد الزيلعي»، وجود ما أسماه «سوء فهم».

وقال إنه «حتى في حالات القصور لدى الجهات والوزارات، فإن اللوم يضعه الجميع على مجلس الشورى، وهو لا يعلم عن الدور المنوط به أصلا».

وأضاف أنه على رغم ما ينجزه المجلس من قرارات وتوصيات وأدوار وسن أنظمة، إلا أن سوء الفهم و«الجهل لدور المجلس» لا يزال موجودا.

وتابع «في المقابل، ينبغي ألا نحبس أنفسنا في أبراج عاجية بل ينبغي أن نقترب من الناس وأن نسمع منهم وأن ننتقل في ربوع الوطن والاتصال بمختلف شرائح المجتمع ليختفي سوء الفهم وتضيق الفجوة وتختفي أسبابها وتزرع الثقة بين المجلس والمواطن».

واتفق الدكتور «»صدقة فاضل» مع زميله «الزيلعي»، نافيا في الوقت ذاته وجود أزمة ثقة، وأن المسألة لا تتخطى سوء فهم من «قبل كثير من المواطنين الذين يكيلون اتهامات غير صحيحة للمجلس وتساؤلات تصل إلى السخرية في عمل المجلس».

وأشارإلى أن الادعاءات التي تتحدث عن امتيازات مادية ومعنوية للأعضاء غير صحيحة، فـ«المجلس برئيسه وأعضائه هم أبناء الوطن ويبذلون قصارى جهدهم وفق النظام المحدد والمنصوص عليه، لذلك نجد أن الإشكالية أن من يتهم المجلس وأعضاءه هم في الحقيقة لم يطلعوا على النظام الذي يعمل المجلس وفق إطاره وصلاحيته الممنوحة له، المجلس مقصر في عدم الوصول إلى المجتمع في توضيح وتصحيح الصورة النمطية السلبية حوله».

وقال إن الامتيازات المادية مقارنة بالقطاع الخاص أو أقرانهم في دول الخليج تعد ضعيفة، بل إنه عندما ينتهي من عضويته لا يحصل على أي مقابل مادي، بيد أن صدقة يبدي تفهم الصورة النمطية السلبية، مرجعاً ذلك إلى سقف طموح المواطنين.

من جانبها، ترى العضوة الدكتورة «ثريا العريض، إن علاقة المواطن مع المجلس في تحسن، وإن الصورة السلبية بدأت تتلاشى. 

وأضافت أن الصورة النمطية السلبية كانت سائدة في الماضي بشكل أكبر.

وتابعت «جاءت تلك الصورة طبقاً لاعتقاد يقول إن أعضاء الشورى يتمتعون بمناصب تشريفية ويكافئون بالملايين».

وأوضحت أن «بعض من يهاجمون المجلس في شخص أعضائه يفعلون ذلك من منطلق مواقف اجتماعية سابقة تتعلق بالعلاقات الاجتماعية أو الدينية، أو تعارض قرارات رسمية اتخذها صانع القرار كتعيين المرأة في المجلس وحضورها بعضوية كاملة مثلا، بينما يرون أن المرأة موقعها داخل جدران البيت».

واتهمت بعض التغطيات الإعلامية التي وصفتها بـ«المتحيزة» بأنها تشكل نوعا من سوء الفهم، موضحة أن جلسات المجلس تستغرق مدة طويلة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات، وتتم فيها مناقشة تفصيلية، وتعتمد النقاشات على عدم الإثارة الإعلامية.

ومجلس الشورى السعودي أسس في عهد الملك «عبد العزيز آل سعود» عندما أعلن توحيد المملكة العربية السعودية، وأصدر أوامره بإعلان اسم المملكة العربية السعودية، وأعلن التعليمات الأساسية التي نصت على استخدام مبدأ الشورى أسلوبا للنصح لولي الأمر، وليس للمجلس أي سلطات فعلية، بل كل ما يقدمه عبارة عن توصيات في انتظار اعتمادها من مجلس الوزراء الذي يرأسه الملك.

ومجلس الشورى في السعودية يماثل البرلمان في الدول الأخرى أو مجلس العموم، وانعقدت جلسته الأولى عام 1927، ومقر انعقاده في قصر اليمامة بالرياض، ويتم تعيين نوابه من قبل الملك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الشورى السعودي الإعلام المواطن السعودي الوزارات