أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» بأن سلطات مطار القاهرة قامت اليوم الخميس بترحيل وزير خارجية المعارضة السورية «خالد عبدو الصالح» إلى تركيا بعد منعه من دخول أراضيها، تنفيذا لتعليمات إحدى الجهات الأمنية، وذلك لعدم التزامه بتعليمات دخول السوريين إلى مصر.

وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إنه أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة التركية القادمة من إسطنبول تبين وجود وفد من المعارضة السورية وبفحص بياناتهم تبين أن وزير خارجية المعارضة السورية «خالد عبده الصالح» غير مستوفى لشروط دخول السوريين إلى الأراضي المصرية، على حد قولها.

وأضافت المصادر أنه بعرض الأمر على الجهات الأمنية قررت ترحيله من حيث أتى بينما تم السماح لباقي الوفد بالدخول، وأوضحت المصادر أن بعض أعضاء وفد المعارضة السوري طلب العودة مع الصالح إلى تركيا إلا أن مستقبليهم من وزارة الخارجية أقنعوهم بالدخول لإتمام زيارتهم لمصر ولقاء كبار المسؤولين بالخارجية» و«الجامعة العربية».

وفي نفس السياق قال الدكتور «معين الناصر»، القيادي بـ«التيار الشعبي الحر السوري المعارض»، إن والده الدكتور «خالد الناصر» أمين عام التيار الشعبي الحر، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف، ومسؤول الشؤون العربية فيه، مُنع من دخول مصر اليوم.

وأوضح «الناصر»، لصحيفة «الوطن» المصرية، أن سلطات مطار القاهرة أخبرته بأنه «غير مرغوب في دخوله الأراضي المصرية»، قام بعدها بمغادرة مصر متجهًا إلى تركيا.

تأتي زيارة «خالد الناصر» للقاهرة، للمشاركة في الوفد المرافق لرئيس الائتلاف السوري هادي البحرة، الذي التقى وزير الخارجية «سامح شكري»، والدكتور «نبيل العربي» الأمين العام لجامعة الدول العربية.

كان الدكتور «خالد الناصر» القيادي بالائتلاف السوري المعارض، قد أوضح لـ«الوطن» في تصريح خاص قبل سفره أمس، أنه سيلتقي زعيم التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي السابق «حمدين صباحي»، مساء اليوم.

هذا وقد أعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري نجاح رئيس حكومته «أحمد طعمة» للمرة الثانية لولاية جديدة، وذلك بعد خمسة أيام من الاجتماعات التي سيطر عليها التوتر الناجم عن التجاذب السياسي بين الدوحة والرياض.

وشهد الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة السورية السياسية، تجاذبا بين السعودية وقطر منذ الإعلان عن تشكيله في الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وقد أوكلت إلى الحكومة المؤقتة لدى إنشائها للمرة الأولى في مارس/آذار 2013، إدارة «المناطق المحررة» في سوريا، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على أن يكون مقر وزرائها الحدود السورية التركية.