بعد إعدام تنظيم الدولة الإسلامية لـ30 شخصا في محافظة الأنبار بحجة خروجهم لمقاتلة التنظيم، رئيس الوزراء العراقي يتوعّد بالرد بـ "قوة وحزم" على الجريمة، معتبرا أنها جاءت كتغطية على هزيمة تنظيم الدولة.
اعتبر رئيس الوزراء العراقى «حيدر العبادي» اليوم الخميس، أن قيام تنظيم الدولة الاسلامية بإعدام عدد من أبناء عشيرة الـ «بو نمر» فى محافظة الأنبار ما هي إلا واقعة لـ «تغطية هزائمه»، متوعدًا برد قوي وحازم على هذه الجريمة.
وأضاف «العبادي» فى بيان له، إن «جريمة إعدام عدد من أبناء عشيرة البو نمر فى محافظة الأنبار على يد تنظيم داعش، تكشف أن هؤلاء الإرهابيين لا يميزون بين عراقى وآخر فى إراقة الدماء وانتهاك الحرمات»، معتبرا أن «هذه الجريمة ما هى إلا تغطية على هزائم التنظيم».
ودعا «العبادي» القوات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى «بذل أقصى جهودها لمطاردة المجرمين وإنزال القصاص العادل بهم»، متوعدا بـ«الرد بكل قوة وحزم على هذه الجريمة البشعة بحق إخوتنا وأبنائنا من عشيرة البونمر».
يُشار إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد أعدم 30 شخصا من عشيرة «البونمر» غرب منطقة الرمادي الواقعة بمحافظة الأنبار العراقية، بحجة مقاتلتهم التنظيم، وذلك بعد اختطافهم من منطقة حي البكر وسط قضاء هيت.
بدوره، كشف قائد عمليات دجلة الفريق الركن «عبد الأمير الزيدي»، منتصف الشهر الجاري، عن انخراط أكثر من 40 عشيرة بما سماها انتفاضة عشائر ديالى ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكدًا بدء تسليح أبناء العشائر وتزويدهم بالمعدات اللازمة.
بينما أعلن مجلس محافظة الانبار، في وقتٍ سابق، أن عشائر المحافظة بدأت بالانتفاضة ضد التنظيم، وقال رئيس المجلس «صباح كرحوت» في بيان صحفي له، إن «أبناء عشائر محافظة الانبار انتفضوا ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي»، مبيناً أن «مناطق مختلفة، ومنها الكرمة، تشهد اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الثوار وعناصر داعش في تلك المناطق».
من ناحية أخرى، قال مسؤولا أمنيًا اليوم الخميس إنه عُثر على جثث 150 من أفراد عشيرة سنية عراقية تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مقبرة جماعية.
وقال مسؤول في مركز لعمليات الشرطة ومسؤول أمن آخر لرويترز إن متشددي الدولة الإسلامية اقتادوا الرجال من قراهم في مدينة الرمادي وقتلوهم مساء الأربعاء ثم دفنوهم.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في 10 يونيو/حزيران الماضي، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لمحاولة طرد تنظيم الدولة من المناطق التي سيطر عليها من العراق.