أثارت تغريدة للداعية الإسلامي، «عائض القرني»، جدلا بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ، بعدما نشر تغريدة علق فيها على تشجيع السعوديين لفريق «سيدني» الأسترالي.
وقال «القرني» في تغريدته: «التعصب الرياضي الأعمى حمل بعضهم إلى أن تمنى أن يفوز الفريق الأجنبي غير المسلم على فريق وطنه.. فأين العقيدة والوطنية المزعومة؟»
من جانبهم، دشن نشطاء ومتابعون بموقع «تويتر» حملة عبر وسم «#عايض_القرني_تشجيع_سيدني_يخالف_العقيدة»، علقوا خلالها علي التغريدة، خاصة أنها تأتي قبل يوم واحد من مباراة «الهلال» السعودي والفريق الأسترالي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا المقرر إقامتها اليوم.
وانتقد أحد المغردين التغريدة عبر الوسم قائلا: «الحمد لله الذي كشف ولازال يكشف عقول هؤلاء الدعاة». فيما فجّر آخر اتهاما للداعية السعودي الشهير قائلا: «وهل سرقة كتاب لاتيأس للكاتبة سلوى العضيدان غير مخالف للعقيدة؟!». ليوافقه آخر مضيفًا عليه: « لم يبق إلاّ أن يفتوا .. بأنّ السطو على مؤلّفات وجهود الآخرين وحقوقهم الفكريّة..جهادٌ في سبيل الله.. !».
بدوره، تهكم الداعية الشهير «عادل الكلباني» على تغريدات نظيره، قائلا أن «التغريدات وفتواها من باب: من شجّع فريقا أجنبيا على فريق سعودي».
وقال الكاتب في صحيفة الرياض السعودية، «يوسف أبا الخيل» مستنكرا: «شروط العقيدة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر، وليس من بينها تشجيع الهلال!».
فيما انتقدت الكاتبة السعودية «سكينة المشيخص» قائلة: «أنا لا استغرب من ارتفاع نسبة الإلحاد في الدول الثيوقراطية اذا كان هناك من يخنقون الناس باسم الدين»، مستشهدة بعبارة مأخوذة عن أحد الأدباء الغربيين تقول: «لا اقبل ان اتعلم ديني من انسان لايعمل الا بلسانه».
وفي عبارات ساخرة، قال الناشط والحقوقي الشهير «محمد الدويّش»: « الذين يُشجعون كفار سيدني ضد مسلمي الهلال هل يُستتابون ؟ وإذا لم يتوبوا؟». وهي النبرة التي اتفق معها أحد المشاركين مضيفا: «حفاظا علی ديني وعقيدتي لأن لا يكون فيهما خلل سوف اشجع نادي الهلال غدا ضد سدني وارجو من الله الثبات».
كما لم تخلو الإسقاطات السياسية على تصريحات الداعية، بقول أحدهم: «يتلاعبون بدين الله عز وجل وجعلوا الأندية عقيدة، أين عقيدتك عندما قصفوا إخواننا في اليمن والشام؟». ليجيبه أحدهم قائلا أن تلك التغريدات ما هي إلا « تسخيف للدين».
وعلى الجانب الآخر، قال أحدهم مدافعا عن الداعية الشهير قائلا: «الكلام ليس من اعلامي او رئيس نادي اتى الكلام من داعيه يحب دينه ووطنه ويغار عليه»، وأضاف آخر: «يبقى للشيخ عايض القرني احترامه وتقديره».
بينما أصرّ آخرون أن تغريدات الشيخ جاءت غير مُعرّفة ولم تتحدث عن فريق رياضي بعينه، مرجعين أنها لم تكن تعنى ما بدر إلى أذهان الكثيرين من دعوة لتشجيع الفريق السعودي في مباراته المُزمع إقامتها اليوم بين فريق الهلال السعودي وفريق سيدني الأسترالي.
يُشار أن الشيخ «عائض القرني»، قد نشر تباعا تغريدات أخرى في ذات السياق، قال فيها: «من يطالع السباب والشتائم الذي وصل إليه أهل التعصب الرياضي يسأل: أين الدين والقيم والمبادئ والأخلاق؟». مضيفًا: «أنا لا أشجع فريق على فريق من أندية وطني فأنا داعية إسلامي وكلهم أبنائي».
