«البيشمركة» تبدأ استهداف «الدولة الإسلامية» في المدخل الشرقي للموصل

الاثنين 3 أكتوبر 2016 03:10 ص

أطلقت قوات «البيشمركة» التابعة للإقليم الكردي شمالي العراق، أمس الأحد، قذائف مدفعية ثقيلة على المناطق الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال العقيد «لقمان أبو بكير»، قائد أحد ألوية «البيشمركة» المتمركزة في جبل زرطيق الاستراتيجي الذي يبعد عن مدينة الموصل 20 كيلو مترا، إن قواته كثفت قصفها على قرية كوك جليل وبلدة برطيلا الواقعتين عند المدخل الشرقي لمدينة الموصل.

وأضاف أن مدافع البيشمركة تستهدف المناطق الشرقية المحيطة بالموصل، موضحا أن «مسيحيي وأكراد وعرب وإزيديي المناطق المستهدفة هجروا قراهم منذ فترة طويلة ورحلوا إلى محافظة أربيل ومناطق آمنة أخرى هربا من التنظيم الإرهابي، وتلك المناطق لا يتواجد فيها حاليا سوى عناصر التنظيم».

وأشار إلى بدء الاستعدادات من أجل استعادة بلدة برطيلا التي كان يقطنها غالبية مسيحية من يد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا «على ضوء المعلومات المتوفرة لدينا فإنّ البلدة خالية تماماً وإنّ عناصر التنظيم يتحصنون في الأنفاق التي حفروها داخل البلدة».

يذكر أنه في مارس/أذار الماضي، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح لواءين من قوات البيشمركة الكردية يضمان 5 آلآف مقاتل، في إطار الاستعدادات العسكرية لبدء معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت مصادر من البيشمركة، إن الأسلحة تضم أقنعة مضادة للأسلحة الكيماوية، إضافة إلى آليات كشف العبوات الناسفة، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تزود الولايات المتحدة بالأسلحة.

إلى ذلك، دعا الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، إلى أن يبقى في مدينة الموصل، بعد استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية»، أهاليها فقط، الذين يتكونون من السنة باختلاف عرقياتهم.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة «روتانا خليجية»، تم بثها مساء أمس الأحد، وتناول خلالها الرئيس التركي آخر المستجدات الإقليمية.

وقال «أردوغان» خلال المقابلة، «لموصل لأهل الموصل وتلعفر (مدينة شمالي العراق يعيش فيها نحو 70 ألف تركماني) لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق».

وأضاف أنه «يجب أن يبقى في الموصل بعد تحريريها أهاليها فقط من السنة العرب والسنة التركمان والسنة الأكراد».

وفي يونيو/حزيران 2014، استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على عدد من المدن العراقية، بينها الموصل، ومنذ مايو/أيار 2016، بدأت الحكومة في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

كما أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في 28 من الشهر الماضي عن تحضيرات لإرسال 600 جندي أمريكي إضافي إلى العراق، بهدف تقديم الدعم لحملة استعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية».

واستعادت القوات العراقية وقوات «البشمركة» الكردية وفصائل شيعية معظمها مدعوم من إيران نحو نصف الأراضي التي احتلها التنظيم على مدى العامين المنصرمين لكن معركة استعادة الموصل وهي أكبر مدينة يحتلها التنظيم المتشدد ستكون على الأرجح أكبر معركة حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

البشمركة الموصل الدولة الإسلامية العراق أردوغان