مجمع الملك فهد ينفي فوز «سعودي أوجيه» بتشغيل مجمع طباعة المصحف

الاثنين 3 أكتوبر 2016 07:10 ص

نفى الدكتور «محمد سالم العوفي»، الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن أن شركة «سعودي أوجيه» تفوز بـ 5سنوات بتشغيل مطبعة المصحف.

وقال «العوفي» في بيان صحفي إن ما يتم تداوله من معلومات حول ترسية عقد المجمع تنقصه الدقة والمعلومات الصحيحة.

وأوضح أن عقد التشغيل الموقع مع الشركة المذكورة انتهى وفق النظام في 2-12-1437هـ الموافق 3-9-2016م، وكُتب للشركة رسميا بانتهاء عقدها مع الوزارة وانتهت بذلك علاقتها بالمجمع وفق العقد الموقع معها ووفق النظام.

وأضاف «تم طرح تشغيل المجمع في منافسة عامة منذ عدة أشهر تقدم لها إحدى عشرة شركة وطنية، و فتحت مظاريف العطاءات يوم الأربعاء 27-12-1437هـ من قبل لجنة فتح المظاريف، وهي اللجنة الأولى وستنظر لجنة التفريغ والتحليل (اللجنة الفنية)».

وتابع «سترفع اللجنتان رأيها إلى لجنة فحص العروض للبت في المنافسة، ولا يعني إنهاء اللجنة الأولى عملها البت في موضوع المنافسة لأن ذلك ليس من اختصاصها، وكلتا اللجنتين الثانية والثالثة لم تنته من أعمالها، بمعنى أن أي حديث عن البت في المنافسة وترسية عقد المجمع على إحدى الشركات المتقدمة لها مثل شركة سعودي أوجيه المحدودة غير صحيح».

وكان أمير المدينة المنورة الأمير «فيصل بن سلمان»، استقبل موظفي مطبعة المصحف الشريف، أمس الأحد، واستمع إلى شكاواهم والظروف التي واجهتهم جراء إنهاء عقودهم من قبل شركة «سعودي أوجيه».

يذكر أن «سعودي أوجيه» المشغل السابق لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة سبق أن فصلت نحو 1300 موظف بعد انتهاء مدة العقد الأول، ثم تقدمت الشركة للمنافسة من جديد وفازت بعقد لتشغيل المجمع لمدة خمس سنوات قادمة، لكن الضمانات المالية لم تقدمها الشركة للشؤون الإسلامية.

وكانت الجهات الأمنية، ومفتشو وزارة العمل والتنمية والاجتماعية، وأمين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة تابعوا قبل شهر ونصف الشهر حضوراً لنحو 700 موظف في المجمع طالبوا وزارة العمل بالتدخل لإنصافهم وإجبار الشركة المشغلة بصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ أكثر من شهرين.

وكانت الشركة المملوكة لعائلة رئيس الوزراء اللبناني السابق «سعد الحريري» واحدة من شركتي مقاولات عملاقتين كلفتا بتنفيذ خطط التنمية الكبرى وتطوير البنية التحتية للمملكة وبناء شتى المرافق من منشآت الدفاع إلى المدارس والمستشفيات.

وأثر هبوط أسعار النفط منذ منتصف 2014 وما أعقبة من خفض حاد للإنفاق الحكومي بشكل كبير على قطاع المقاولات في المملكة وعلى أوجيه بوجه خاص بالنظر إلى حجم الشركة واعتمادها على العقود الحكومية.

وحظت «أوجيه» بعلاقة وثيقة مع السلطات السعودية منذ تأسيسها عام 1978 على يد «رفيق الحريري» رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الذي ساعدت علاقاته القوية بالأسرة الحاكمة في المملكة الشركة في أن تصبح الخيار الأول لتنفيذ المشروعات إلى جانب مجموعة بن لادن السعودية.

لكن هبوط أسعار النفط غير هذا الترتيب مع تأجيل المملكة لمشروعات البنية التحتية وتأخر سداد مستحقات المقاولين وهو ما سبب مشاكل مالية كبيرة لشركة بن لادن السعودية أيضا.

  كلمات مفتاحية

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف سعودي أوجيه المصحف الشريف