«الأمم المتحدة» تنتظر معلومات لتحديد طبيعة سفينة إماراتية هاجمها «الحوثيون»

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 05:10 ص

قالت «الأمم المتحدة»، أمس الاثنين، إنها بحاجة إلى معلومات للتأكد من طبيعة السفينة الإماراتية التي استهدفتها جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) قرب ميناء عدن جنوبي اليمن، السبت الماضي.

وصرح «فرحان حق» نائب المتحدث باسم الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، بأن المنظمة الدولية لا تعرف طبيعة السفينة الإماراتية التي تعرضت للهجوم بالقرب من ميناء عدن اليمني.

وقال إن المنظمة الدولية في حاجة إلى معلومات إضافية للتأكيد من طبيعة السفينة الإماراتية، مضيفا: «نحن طلبنا معلومات إضافية بشأن تلك السفينة ولا نملك التعليق على الحادث بدون معلومات».

ولم يوضح المسؤول الأممي الجهة التي طلبت منها المنظمة الدولية تقديم معلومات إضافية بشأن السفينة الإماراتية.

وقد أدانت الولايات المتحدة بشدة هجوم «الحوثيين» غير المبرر ضد سفينة الإغاثة الإنسانية الإماراتية قرب ميناء عدن والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين.

وقال بيان للمتحدث باسم الخارجية إن واشنطن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز حرية الملاحة عبر باب المندب.

ودعا البيان ميليشيا «الحوثي» و«صالح» إلى الكف فورا عن الهجمات ضد جميع السفن، مشددا على أن هذه الأعمال الاستفزازية تخاطر بتفاقم النزاع الحالي وتضييق آفاق التسوية السلمية.

وأكد البيان على ضرورة تأكيد ميليشيا «الحوثي» و«صالح» التزامهم بالتوصل إلى حل سلمي من خلال اتخاذ خطوات لتهدئة الصراع من خلال الالتزام بوقف الأعمال العدائية دون شروط مسبقة.

وفي وقت سابق، أدانت «جامعة الدول العربية» بشدة استهداف السفينة الإماراتية، وناشدت «الأمم المتحدة» و«مجلس الأمن الدولي» التحرك بشكل فاعل من أجل وضع حد لهذا الإرهاب الذي يمارسه «الحوثيون» وداعموهم.

وأشارت الجامعة في بيان رسمي إلى أن توفير الحماية والأمن للملاحة الدولية تعد إحدى المسؤوليات الأصيلة للمنظومة الأممية وأنه يتعين الانتباه إلى هذا التهديد ومواجهته بحسم.

كما أعربت دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربي» عن استنكارها الشديد للاعتداء على السفينة معتبرة أن هذا الاعتداء عملا إرهابيا يعرض الملاحة الدولية في باب المندب لخطر جسيم.

وأشارت إلى أن حادثة الاعتداء تتنافى مع قوانين الملاحة الدولية وتتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإرسال المساعدات الإغاثية إلى الجمهورية اليمنية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.

وأدان كل من «البرلمان العربي»، والحكومة اليمنية حادثة اعتداء الحوثي على سفينة المساعدات الإنسانية في باب المندب.

وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت أنها قامت، السبت، بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية لسفينة مدنية.

وكانت السفينة تقوم برحلة عادية لنقل المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم في دولة الإمارات.

وكانت قيادة قوات «التحالف العربي» قد ذكرت أن السفينة سويفت التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن، تعرضت لحادث مقابل السواحل اليمنية على البحر الأحمر.

في المقابل، أعلن «الحوثيون» مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة الإماراتية وقالوا إنها حربية.

يشار إلى أنه منذ 26 مارس/آذار 2015 يشن «التحالف العربي» عمليات عسكرية في اليمن ضد «الحوثيين»، وذلك استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» لمنعهم من السيطرة على كامل البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن الأمم المتحدة الحوثيين سفينة

مصدر يمني: مقتل قائد حوثي أشرف على الاعتداء على سفينة «سويفت» الإماراتية

الإمارات تتكتم على غرق إحدى سفنها الحربية بمضيق هرمز