طالب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني «علي شمخاني»، الغرب إلى وقف بيع السلاح إلى «التحالف العربي» في اليمن، مؤكدا أن بيع السلاح إلى السعودية والإمارات، يلعب دورا رئيسيا في العدوان العسكري على اليمن وارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني.

وندد «شمخاني» بـما تداولته وسائل الإعلام من قصف جوي سعودي على مجلس للعزاء في اليمن وتم بسلاح أمريكي، مضيفا أن أمريكا شريكة في هذه الجرائم وعليها أن تتحمل مسؤولياتها.

ودافع «شمخاني» عن استهداف «الحوثيين» بارجة إماراتية قبالة اليمن مطلع الشهر الجاري، مؤكدا أن استهداف الجیش اليمني للبارجة الإماراتیة كان دفاعا عن سیادة الیمن ووحدة ترابه وخطوة ضد المعتدي، على حد تعبيره.

وأدانت طهران بشدة، الغارة في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات، متهمة السعودية بارتكاب جريمة رهيبة ضد الإنسانية وسط صمت المجتمع الدولي.

إلى ذلك، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» عن تضامن بلاده مع عائلات الضحايا في هذه الكارثة المأساوية، قائلا: «أكثر من عام ونصف من العنف والقتل والعدوان ضد الشعب اليمني المقاوم وسط صمت المجتمع الدولي».

وأضاف: «لأجل إنهاء هذه الأزمة المصطنعة في اليمن، لا حل سوى وقف عدوان المعتدين والغزاة المتمثلين بآل سعود وانطلاق حوار جاد تشارك فيه جميع الأحزاب اليمنية».

من جانبه قال «حسين أمير عبداللهيان»، المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني، إن كأس الشعب اليمني المقاوم قد طفح إزاء حكام السعودية.

وأضاف: «قبل 16 شهرا قال لي الجبير (وزير الخارجية السعودية) في جدة، بغرور وتكبر، إن السعودية سوف تنتصر في حرب اليمن خلال أيام، وتلقى الجواب المناسب، مرت ستة عشر شهرا على العدوان الجنوني من قبل الرياض، ضد الشعب اليمني، فباتت السعودية اليوم غارقة في المستنقع اليمني».

وأكد «عبداللهيان» على أن أياما صعبة ستمر على السعودية في اليمن، قائلا: «لقد أصبح السعوديون دمية تتحكم بها السياسات العامة الأمريكية والصهيونية، وهم يلعبون بشكل طائش، بأمن بلدهم والمنطقة، مضيفا أن الوقت ليس لصالح الرياض». 

وكان مئات اليمنيين سقطوا بين قتيل وجريح، في مجلس للعزاء في العاصمة صنعاء، بينما نفى «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، تنفيذ غارة جوية في ذلك المكان.

وكانت الحكومة اليمنية و«التحالف العربي» الذي يساندها منذ 26 مارس/آذار 2015، وجهوا اتهامات إلى جماعة الحوثي و«حزب المؤتمر الشعبي العام» (جناح صالح) بالتصعيد العسكري والسياسي وآخره استهداف سفينة إماراتية والإعلان عن تشكيل حكومة إنقاذ في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يشن «التحالف العربي» عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» لمنعهم من السيطرة على كامل البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.