قالت صحيفة «ميدل إيست أوبزرفر»، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة الأمريكية، حرصت خلال الأيام الماضية على إظهار أنها لا تدعم «بشكل مباشر» الحملة السعودية على الحوثيين باليمن.

ووفق الصحيفة، فإن هذا الأمر بدا واضحا بشكل كبير خلال تعليق واشنطن على الغارة الجوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية على مجلس عزاء بصنعاء قبل أيام ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 100 شخص، حيث قالت أمريكا آنذاك :«إنهم (التحالف) يأخذون قرارارتهم بأنفسهم فيما يتعلق بالأهداف التي يقصفونها».

كما نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إرنست» قوله يوم الأربعاء، إنه بينما تقدم أمريكا دعما لوجستيا للتحالف العربي في اليمن فإنها لا تساعده في تحديد الأهداف التي يقصفها ولكن ما يتم فقط هو تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأضاف أن «السعوديين وشركائهم يستخدمون المعلومات الاستخباراتية التي جمعناها، لكنهم هم من يتخذون قرارات المواقع التي يقصفونها»، مؤكدا أن الجزء الأكبر من المساعدات التي تقدمها للولايات المتحدة هو «الدعم اللوجستي في المقام الأول».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش » الحقوقية قالت في بيان لها إن الغارة التي شنها التحالف بقيادة السعودية على مراسم عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016، يبدو أنها «جريمة حرب»، مطالبة الولايات المتحدة بوقف تصدير الأسلحة للسعودية.

وبحسب البيان «أسفر الهجوم، على الأقل، عن مقتل 100 شخص وجرح أكثر من 500، بينهم أطفال».

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن «رغم تواجد عسكريين ومسؤولين مشاركين في الحرب في ذلك التجمع، فتواجد مئات المدنيين يدل بشدة على أن الهجوم غير متناسب بشكل غير قانوني».

وفي مسعى آخر لإظهر عدم مشاركتها المباشرة في حرب اليمن، قالت الولايات المتحدة، أمس الخميس، إن الضربات العسكرية التي وجهتها لمعاقل تابعة للحوثيين في اليمن، ليست جزءا من الصراع في هذا البلد، ولكنها تأتي ردا على تهديد سفن أمريكية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون»، «بيتر كوك»، للصحفيين «كانت هذه الهجمات رداً على تهديد سفننا وحرية الملاحة، ولا ترتبط بالصراع الأوسع في اليمن» حيث يواجه الحوثيون الحكومة المدعومة من السعودية ودول الخليج.

يذكر أن الجيش الأمريكي قام خلال الأيام الماضية بمهاجمة ثلاثة مواقع على ساحل البحر الأحمر انطلقت منها صواريخ استهدفت سفناً أمريكية.