«واشنطن بوست»: التوتر المصري السعودي يشير لإعادة ترتيب مراكز القوى بالشرق الأوسط

الجمعة 14 أكتوبر 2016 07:10 ص

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الخلاف الذي وقع بين مصر والسعودية في مجلس الأمن، يشير لإعادة ترتيب مراكز القوى بالشرق الأوسط.

وأضافت أن الخلاف هو الأول العلني بين الرياض والقاهرة، منذ الإطاحة بحكم «الإخوان» عام 2013، والتي تبعها تدفق مليارات الدولارات من المساعدات السعودية، والتي «أبقت الاقتصاد المتداعي في مصر واقفا على قدميه».

وتابعت الصحيفة أن استمرار التوتر بين مصر والسعودية، يشير إلى إعادة ترتيب مراكز القوى في الشرق الأوسط، وحرمان العالم العربي، السني في أغلبه، من تحالف مهم في مواجهة توسع النفوذ غير العربي، متمثلا في إيران وتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى تقارب مصر وروسيا، وأوضحت أن الرياض أدانت موسكو بسبب تدخلها العسكري في سوريا، كما أشارت إلى التقارب السعودي- مع تركيا، التي تتهمها مصر بدعم المسلحين الإسلاميين الذين يسعون للإطاحة بالحكومة المصرية.

وأوضحت الصحيفة أن فتور العلاقات المصرية- السعودية بدأ منذ سعى الملك «سلمان بن عبد العزيز»، إلى توطيد العلاقات مع تركيا وقطر، بجانب سوريا وقضايا أخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية توقعت من مصر إرسال قوات برية كجزء من القتال ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، الأمر الذي رفضته القاهرة.

وذكرت الصحيفة أن السعوديين غاضبين من الاجتماعات بين المسؤولين المصريين وممثلي المتمردين الشيعة المدعومين من إيران في اليمن، بالإضافة إلى حفاظ مصر على قنوات اتصال مع طهران، كما أن مصر تتمتع بعلاقات وثيقة مع خصم سعودي آخر، متمثلا في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة المدعومة من إيران.

بدورها، قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، إن السعودية تعاقب مصر بقطع البترول في «تصاعد للخلاف بين قوتين عربيتين بسبب حروب المنطقة»، وأرجعت الصحيفة، جذور الخلاف إلى تزايد المشاحنات العلنية بين الحليفين على الحروب في اليمن وسوريا.

واستبعدت الصحيفة أن يكون تحسن العلاقات بين موسكو والقاهرة قد ساعد في تهدئة التوتر السعودي- المصري، حيث تدعم روسيا النظام في سوريا، بينما تدعم الرياض الفصائل المتمردة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر «حصلت على توبيخ علني نادر» من «عبد الله المعلمي»، سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، الذي وصف تصويت مصر على القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن، بـ «المؤلم»، وذكرت الصحيفة أنه في المقابل أعلنت القاهرة استضافة القوات الروسية لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

المصدر | المصري اليوم+الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السعودية تركيا إيران توتر العلاقات