حذر وزير الثروة السمكية اليمني من تصاعد الأزمة اليمنية بعد توغل سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية يوم أمس، واصفا إياه بالتدخل «غير المبرر» بالشؤون الداخلية.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القوات البحرية الإيرانية، أمس، عن إرسال سفينتين حربيتين إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، لافتة إلى أن الهدف من إرسالهما هو حماية السفن التجارية من هجمات القراصنة.
وأوضح الوزير اليمني «فهد كفاين» في تصريح لصحيفة «الحياة»، أن الحكومة اليمنية سبق وأن أشارت إلى وجود توغل متكرر من السفن الإيرانية في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدا أن هذا التدخل غير المبرر والمتكرر (بحسب وصفه) اتخذ أشكالا مختلفة، كان آخرها عبر «سفن الصيد».
وعبر «كفاين» عن «قلقه» من الأهداف الحقيقية لوجود هذه السفن في المياه الإقليمية اليمنية، وقال: «نحن قلقون جدا حول هذا النشاط الذي تمارسه إيران في المنطقة، والذي يتخذ أهدافا مختلفة منها القيام بأنشطة غير قانونية، سواء كانت في مجال الصيد أم تهريب الأسلحة».
وأضاف: «بعثت الحكومة اليمنية إلى التحالف العربي رسالة للمساعدة في حماية المياه الإقليمية اليمنية، من أنشطة إيران غير القانونية»، مؤكدا أن عملية إرسال سفن حربية إلى المنطقة تزيد من توتر المنطقة وسوء الفهم.
وتابع: «كنا ولازلنا نأمل من إيران أن تسهم بصورة إيجابية في الصراع القائم في اليمن، ولا تبعث رسائل غير إيجابية»، لافتا إلى أن التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اليمنية أسهم في تأجيج الصراع وإطالة أمد الحرب.
وقال «كفاين»: «إيران منذ الوهلة الأولى ظهرت مساندتها لميليشيا الانقلاب، كما أن هذا التعاون والمساندة لم يخفَ عن الأعيان، ما أسهم في تأجج الصراع في المنطقة».
وأضاف: «بعد أن أعلنت طهران إرسال سفينتين حربيتين إلى خليج عدن لحماية السفن التجارية، نتساءل هل الحركة التجارية في المنطقة بحاجة إلى وجود سفن للحماية« أيضاً هل تدخل إيران يسهم فعلاً في الهدوء وإضفاء الأمن في المنطقة« أم العكس».
وتابع: «في ظل هذه المرحلة الحساسة والعلاقات المتشابكة وجود مثل هذه السفن ربما يؤدي إلى عكس ما أعلنت عنه إيران».
يذكر أن القوات البحرية الإيرانية، أعلنت أمس، عن إرسال سفينتين حربيتين إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، في ظل تصاعد الأزمة اليمنية، لكنها أفادت بأن الهدف من إرسالهما هو حماية السفن التجارية من هجمات القراصنة.
وكانت الحكومة اليمنية، وجهت أخيرا، رسالة إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مفادها ضرورة منع دخول السفن غير المصرح لها إلى السواحل اليمنية أو الاقتراب منها، مشيرة إلى العمل على تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الاختراقات الإيرانية، وذلك بعد أن كشفت عن أن اقتراب سفن من المياه الإقليمية اليمنية بشكل «مستفز».
