مراجعة استراتيجية النفط السعودية

الاثنين 3 نوفمبر 2014 08:11 ص

يعزز التراجع في هامش معامل تكرير النفط استمرار انخفاض أسعار النفط الخام. وهؤلاء الذين يقفون انتظارًا لعودة أسعار النفط لموقعها الطبيعي عليهم ألا ينظروا تحت أقدامهم؛ هكذا رأت صحيفة «وول ستريت جورنال».

واستنادًا إلى نتائج الربع الثالث التي أعلنتها الأسبوع الماضي كلٌ من شركات "إكسون موبيل" و"رويال دويتش شيل" فإن الأعمال الفرعية – تكرير البترول والتسويق – تسير على ما يُرام، لكن تبدوا النتائج عكسية؛ حيث أظهر الربع الثالث المنتهي في سبتمبر/أيلول الماضي بشكلٍ جُزئيٍّ اضطرابات تعصف بأسواق النفط.

منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول المنصرم فإن هامش عملية التكسير التابع لشركة "جلف كوست" – وكيل معامل التكرير الأمريكية – الذي أُجري على كل برميل نفط دخل عمليات التصنيع أو التحويل لمشتقات أخرى تراجع حوالي 5.5 دولار تقريبًا من 16 دولار. هذا بالرغم من الحقيقة التي تؤكد أن سعر التكلفة العالية للنفط الخام تراجعت بحوالي عشرة دولارات.

هذه النقاط المتناقضة من شأنها أن تبذل مزيدًا من الضغوط على أسعار النفط بحسب الصحيفة.

هناك شيئان يجعلان السوق مُخيفًا: القلق بشأن النمو الاقتصادي العالمي، والتركيز على أوربا والصين. الأمران خفضا سقف التوقعات فيما يتعلق بنمو الطلب على النفط. وفيما يتعلق بالعرض؛ فإن المملكة العربية السعودية أربكت التوقعات بعدم خفضها لإنتاجها لإعادة التوازن للسوق.

وبدلاً من ذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية خفّضت أسعار نفطها الخام، الأمر الذي شجّع معامل التكرير على شراء نفطها الخام، وتحويله إلى منتجاتٍ مثل البنزين. ولكن بالنظر إلى التوقعات المُتعلقة بمرونة الطلب فإن كل هذه المنتجات بدأت تعتمد على هوامش ربح معامل التكرير وتتأرجح طبقًا له. ونتيجة لذلك؛ فإن معامل التكرير – المتخوفة من مستويات الهامش المنخفضة – ستجبر موردي النفط إلى خفض الأسعار أكثر.

وحذّر «فيل فرلجر» - خبير في اقتصاد الطاقة– من أن الأمر يبدوا كمحاولة من قبل المُهيمن على منظمة «أوبك» للتصدي لاحتدام المنافسة من الولايات المتحدة وكندا وغيرهما. وفي الوقت الذي تُعطي فيه السعودية الأولوية للحصة السوقيّة على السعر – والتي تستطيع القيام بها لبعض الوقت استنادًا لإنتاجها منخفض التكلفة مع امتلاكها احتياطات نقد أجنبي ضخمة – فإن معامل التكرير سوف تأخذ حصتها من البراميل أو الطلب منخفض السعر الذي قدمه منتجون منافسون يسعون للحفاظ على قدرتهم التنافسية.

وتُشير «وول ستريت جورنال» إلى أنه في حالة اندلاع حرب الأسعار فإن المستثمرين يتعين عليهم أن يتعاملوا مع هوامش معامل التكرير كأخبار جاءت من الخط الأمامي في هذه الحرب التي سيكون من الصعب التنبؤ بنهايتها ونتائجها.

المصدر | ليام دينينج، وول ستريت جورنال

  كلمات مفتاحية

انخفاض أسعار النفط النفط حرب أسعار النفط السعودية

«وول ستريت جورنال»: مسؤولو السعودية منقسمون بشدة حول انخفاض أسعار النفط

لماذا يستطيع الخليج تحمّل انخفاض أسعار النفط على عكس إيران وروسيا؟

السياسة والسوق في الانهيار الفادح لأسعار النفط

أسعار النفط وسياسات الصرف الأجنبي .. الآثار على المستهلكين والمنتجين

أسعار النفط تواصل تحديد معالم الجغرافية السياسية

"طغاة النفط" في مأزق أقوى مما توقعناه!

أسعار النفط تتجه لانخفاض أكثر لعدم توقع خفض مؤثر في إنتاج السعودية

برنت يهبط عن 84 دولارا بعد خفض السعودية أسعار إمداداتها

السعودية تعزز قدراتها النفطية بمصافي تكرير جديدة

إنفاق السعودية علي وقود السيارات يتجاوز 1.4 مليار ريال شهريا!

«ستاندرد آند بورز» تخفض نظرتها المستقبلية للسوق السعودي

صحيفة إسرائيلية تؤكد: السعودية لن تبيع نفطها لإسرائيل

4 أسباب وراء تخلي السعودية عن دور «المنتج المرجح»

استراتيجية السعودية تستهدف ما هو أكثر بكثير من تدمير إنتاج النفط الصخري الأمريكي