كلف النائب العام المصري المستشار «نبيل أحمد صادق»، نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في مخطط لاغتيال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وتجري نيابة أمن الدولة العليا في مصر، تحقيقات موسعة حول الجهات المتورطة في المخطط المزمع تنفيذه خلال أيام.

كان الإعلامي «أحمد موسى»-المعروف بقربه من أجهزة أمنية- أعلن عن وجود مخطط لاغتيال «السيسي» خلال 10 أيام، واستهداف رموز كبيرة بالدولة، لكن تم إجهاض المخطط من قبل الأجهزة الأمنية، على حد قوله.

وقال «موسى»، خلال تقديمه لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» المصرية، مساء السبت الماضي، «خلال الساعات الماضية تم الكشف عن خطة لاغتيال الرئيس بعد 10 أيام من الآن ولكن أجهزة مصر اليقظة أجهضت الخطة التي كانت تستهدف الرئيس بعد 10 أيام من اليوم».

وألمح «موسى» إلى وقوف الولايات المتحدة، خلف مخطط الاغتيال، قائلا«بيترتب لمصر قبل ما الإدارة الأمريكية تمشي نخرب مصر تحت أي ظرف»، حسب قوله.

وأضاف أن هناك «صلة بين المؤامرات التي تحاك لمصر وبين قرار الرئيس السيسي بأن مصر تكون صاحبة قرار مستقل وليست تابعة لأحد».

كانت تحريات جهاز «الأمن الوطني» المصري، أشارت إلى أن المخطط يهدف إلى تنفيذ سلسلة من الاغتيالات لمجموعة من القيادات البارزة بالدولة ومجموعة أخرى من المسئولين بالقصر الجمهورى، وفق التحريات.  

وقال «الأمن الوطني» إن المخطط كان من المقرر تنفيذه باستخدام السيارات المفخخة، دون أن يعلن عن طبيعة الجهات المتورطة، أو يتم إلقاء القبض على أحد المتورطين.

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، اعتذر في اللحظات الأخيرة عن حضور القمة العربية التي استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط يوليو/تموز الماضي، ما شكل سابقة في تاريخ القمة العربية حيث جرت العادة أن يحضر رئيس الدولة التي ترأس الجامعة العربية أشغال القمة ليسلم رئاسة الجامعة للدولة المستضيفة للقمة، وترأس الوفد المصري آنذاك رئيس الوزراء «شريف إسماعيل».

وقال وسائل الإعلام المصرية، إن أجهزة الاستخبارات نصحت «السيسي» بعدم حضور القمة لتفادي عملية إرهابية معدة لاغتياله.

وأحال الأمن الموريتاني في 20 سبتمبر/آيلول الماضي، إلى المحاكمة 10 أشخاص تم إلقاء القبض عليهم في شهر يوليو الماضي، إثر اتهامات وجهت إليهم بالتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف قادة عرب مشاركين في الجامعة العربية، من بينهم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

ومنذ استيلاء «السيسي» على الحكم في مصر، عبر انقلاب عسكري على الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد، دأبت صحف مصرية قريبة من أجهزة أمنية، على نشر ما تقول إنه «مخططات» لاغتيال «السيسي».

ويأتي الإعلان عن مخطط الاغتيال قبل أيام من مظاهرات 11 نوفمبر/تشرين الثاني، الداعية إلى رحيل «السيسي» بعد تفاقم الغلاء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وندرة السلع والمواد التموينية، وانهيار الجنيه، وتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.