حذر الشيخ «علي القره داغي»، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من المساس بأرواح وأعراض وأموال سكان مدينة «الموصل» شمال العراق.

ودعا «القرة داغي»، قادة الدول العربية والإسلامية، إلى التدخل لحماية المدنيين في مدينة «الموصل».

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن «مشكلة الموصل كبيرة؛ حيث يسكنها حوالي 3 ملايين نسمة من خيرة الناس تديناً وخلقاً وشهامةً، فأين يذهبون؟ ولاسيما أن الشتاء البارد القارص مقبل»، بحسب «الأناضول».

وحذر «القره داغي» من تعرض «الموصل» للدمار كما حدث في «الفلوجة» و«حلب»، قائلا إن «المسلمين في كل مكان قلقون جداً وواضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً مما يمكن أن يحدث للموصل مثل ما وقع للفلوجة العراقية وحلب السورية»، وفق بيانه.

ودعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقاتلين في «الموصل» إلى تسليم المدينة، إثر تحريرها من تنظيم الدولة، إلى إدارة مدنية؛ حتى لا تتعرض للدمار والقتل وهتك الأعراض، حسب قوله.

وأشار إلى أن مدينة «نينوي» مدينة تاريخية حضارية ذُكرت في القرآن، وهي المدينة التي تأسست منها نواة جيش «نور الدين زنكي»، و«صلاح الدين الأيوبي»، الذي فتح بيت المقدس.

ومدينة «نينوي» هي مدينة قديمة كانت على الضفة اليسرى لنهر دجلة قبل أن تندثر، ولاحقا تم إنشاء مدينة «الموصل» على الضفة اليمنى للنهر ذاته.

كان رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، أعلن فجر اليوم الاثنين، انطلاق عملية تحرير «الموصل» من «تنظيم الدولة»، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة «العراقية» شبه الرسمية.

وبدأت طائرات التحالف الدولي منذ يوم أمس عملية تستهدف قصف أهداف تابعة للتنظيم في المدينة، وتقديم الدعم الجوي للقوات العراقية.