إعلان حكومة «الإنقاذ» الليبية المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، الجمعة الماضية، عودتها لمباشرة أعمالها من العاصمة طرابلس، زاد المشهد تعقيدا في ليبيا، لا سيما أن البلاد أصبح بها حاليا 3 حكومات تتبعها 3 جيوش أو بالأدق (قوات مسلحة)، علاوة على برلمانين اثنين.

ومع هذا التطور الجديد بات السؤال الذي يطرح نفسه الآن ماهي الخريطة السياسية للقوى المتصارعة على الحكم في ليبيا اليوم، وما هي الجهة أو المؤسسة التي تحظى بتأييد أو شرعية دولية؟.

أولا: الحكومات

1-حكومة الإنقاذ الوطني

مقرها العاصمة طرابلس، شكلها المؤتمر الوطني العام 23 سبتمبر/أيلول 2014، وعادت للعمل أكتوبر/تشرين الأول 2016 وسط رفض دولي.

2- الحكومة المؤقتة

شكلها مجلس النواب المنعقد في طبرق في سبتمبر/أيلول 2014، ورفضت الاعتراف بحكم حل مجلس النواب، كما رفضت تسليم مهامها لحكومة الوفاق.

3 -حكومة الوفاق الوطني

شكلها المجلس الرئاسي الناتج عن اتفاق الصخيرات المدعوم دوليا، 11 يوليو/تموز 2015، واعترف بها دوليا وعربيا، ومقرها العاصمة طرابلس.

ثانيا: البرلمانان

1-المؤتمر الوطني

تسلم مهام الحكم من المجلس الانتقالي في أغسطس/آب 2012، وشكل «حكومة الإنقاذ»، وأشرف على انتخابات مجلس النواب 2014، وعاد للعمل عقب الانقسام حول البرلمان مدعوما من قوات (فجر ليبيا)، حتى تسلمت منه «حكومة الوفاق» المعترف بها دوليا مهامها في مارس/آذار الماضي، وأعلن عودته للعمل أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

2- مجلس النواب المنعقد في طبرق

انتخب في مارس/آذار 2014، وقرر غالبية أعضائه الاجتماع في طبرق (شرق)، وسط مقاطعة قوى ثورية وإسلامية، وقضت المحكمة العليا بحله في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، لكن النواب المجتمعون لم يعترفوا بالحكم، وشكل «الحكومة المؤقتة» في طبرق، التي تدعمها مصر والإمارات.

ثالثا: الجيوش

1-جيش حكومة الوفاق

معظمها في الغرب الليبي، وتتكون من تحالف مجموعات ثورية وقبيلة وإسلامية، عرفت سابقا بتحالف فجر ليبيا.

2-جيش الحكومة المؤقتة (عملية الكرامة)

يقودها «خليفة حفتر» الضابط السابق في جيش «القذافي»، وتتلقى دعما عسكريا واسعا من مصر والإمارات، وتتركز في الشرق الليبي.

3- جيش حكومة الإنقاذ

مجموعة قليلة يتمركز نفوذها في طرابلس، تضم جهاز الأمن الرئاسي، وانحازت مؤخرا إلى حكومة الإنقاذ وسيطرت على مقرات الحكم في طرابلس.

4- تنظيم «الدولة الإسلامية»

يسيطر مسلحو التنظيم على مدينة (سرت) منذ فبراير/شباط 2015، لكنها خسرت غالبية أراضيها لصالح قوات حكومة الوفاق.