مقاتلون من المعارضة السورية يرفضون أي انسحاب من حلب

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 10:10 ص

أعلن مقاتلون من المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، أنهم يرفضون أي انسحاب للمقاتلين من مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين، على حد قولها.

من جهته، قال «زكريا ملاحفجي» المسؤول السياسي لجماعة «فاستقم» وتتخذ من حلب قاعدة لها: «الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام».

بدوره، قال «الفاروق أبو بكر»، القيادي في حركة «أحرار الشام» بمدينة حلب إن مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال.

وأضاف: «نحن عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل عاهدنا الله ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام المجرم»، في إشارة إلى الحكومة السورية، مؤكدا: «لا يوجد أي إرهابي في حلب».

في هذه الأثناء، أعلن السفير الروسي لدى «الأمم المتحدة»، «فيتالي تشوركين» أن السعودية وقطر وتركيا وافقت على المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا بهدف الفصل بين فصائل المعارضة المعتدلة التي تقاتل في حلب وتلك المتطرفة، لتسهيل إرساء الهدنة، على حد قوله.

وأضاف أن الرياض والدوحة وأنقرة أعربت عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا).

وقد أعلن وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية وقوات النظام السوري أوقفت الغارات الجوية على مدينة حلب اعتبارا من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي.

ويأتي هذا الإعلان بوقف الغارات الجوية قبل الموعد المحدد لوقف القتال لأغراض إنسانية يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال «شويغو» -خلال اجتماع لهيئة الأركان الروسية- إن الوقف المبكر للضربات الجوية على حلب اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء يعتبر ضروريا لإدخال الهدنة الإنسانية المقررة بعد غد الخميس حيز التنفيذ.

وظهر الوزير على شاشة إحدى القنوات الرسمية الروسية وهو يقول إن خبراء عسكريين سيجتمعون في جنيف، غدا الأربعاء، لبدء العمل على الفصل بين من أسماهم الإرهابيين ومقاتلي المعارضة السورية.

وقالت الدفاع الروسية، أمس الاثنين، إن وقفا للضربات الجوية على مدينة حلب سيدخل حيز التنفيذ الخميس من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي حتى الرابعة عصرا من أجل السماح للمدنيين ومقاتلي المعارضة بمغادرة المدينة.

وكان الطيران الروسي قد شن بعيد منتصف الليلة الماضية غارات مكثفة على الأحياء الشرقية لحلب شملت أحياء السكري والفردوس وبستان القصر والصاخور والصالحين والكلاسة ما أدى لسقوط عدد من المباني، ولم تتوفر حتى الآن حصيلة للقتلى المفترضين.

وبدأ التصعيد الميداني في حلب مباشرة إثر انهيار هدنة يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي، تم التوصل إليها باتفاق أمريكي روسي، وأدى استئناف القصف الروسي لتوتر بين موسكو وواشنطن، ولم تتوصل الجهود والمحادثات الدولية إلى إحياء وقف إطلاق النار المنهار.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة حلب المعارضة الهدنة أحرار الشام جبهة فتح الشام

حلب والموصل .. المأساة والمؤامرة

مقتل 14 من عائلة واحدة في ضربة جوية بشرق حلب