روسيا تعد بوقف مؤقت لقصف حلب.. والاتحاد الأوروبي يدرس خيار العقوبات

الخميس 20 أكتوبر 2016 01:10 ص

صرحت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن روسيا أبلغتها بتوقفها عن قذف شرق حلب لمدة 11 يومياً لمدة 4 أيام مقبلة، ولكن الأمم المتحدة أكدت أن الإجراء الروسي غير كاف للتوصل إلى اتفاق واسع النطاق يسمح بخروج مقاتليّ المعارضة السورية من المنطقة المحاصرة.

ومن جانبه أبدى «ستافان دي ميستورا»، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالشأن السوري، ترحيبه بالقرار السوري حتى تتمكن الجهات المعنية من إخراج الجرحى والمرضى من المدينة، لكنه عاد إلى التأكيد على أن الاتفاق يستوجب من طرف آخر موافقة مقاتليّ جبهة فتح الشام على مغادرة حلب، وكذلك ضمان الحكومة السورية بقاء قوات خاصة بالإدارة المحلية، بحسب وكالات منها «دويتشه فيله» الألمانية.

وأعلن جيش النظام السوري، اليوم أيضاً، أن وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد دخل حيز التنفيذ، مصحوباً بالسماح لمقاتليّ المعارضة بمغادرة شرق حلب المحاصر، ووصفته المعارضة السورية الأمر بأنه جزء من الحرب النفسية التي تود دفعهم إلى الاستسلام.

وقالت الأمم المتحدة منتقدة القرارإنه: «لا يكون مفيدًا إلا إذا صاحبه دخول مساعدات إنسانية لمن لا يرغبون في المغادرة»، فيما تقول المعارضة من جانب آخر: «إن هدف موسكو والأسد هو إخلاء المناطق التي تسيطر عليها من المدنيين حتى يسهل السيطرة على المدينة بأكملها».

وفي سياق الملف السوري أيضاً، صدر اليوم البيان الختامي المشترك لقمة زعماء الاتحاد الأوربي الجاري الإعداد لها، ومن خلاله يتوقع أن يهدد الأخير روسيا بفرض عقوبات عليها بسبب قصفها المتواصل لسوريا، وجاء في مسودة القرار أن: «الاتحاد الأوروبي يدرس جميع الخيارات، ومن بينها المزيد من الإجراءات التقييدية التي تستهدف الأفراد والكيانات الداعمين للنظام، في حال استمرت الفظائع الحالية"، وذلك وفقا لمصدر في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته».

 ووفقا للمسودة، أيضاً، فإن الزعماء سوف يدينون بشدة «الهجمات التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه، ولاسيما روسيا، على المدنيين في حلب».

ومن جانبه، صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم أيضاً، بأنه لا توجد إمكانية، حتى الآن للعبور من المعابر إلى مدينة حلب، وأضاف المرصد في بيات تلقته وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن: «أياً من المعابر التي أعلن عنها نظام بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانتقال بين أحياء مدينة حلب الشرقية والأحياء الغربية منها، لم تشهد خروج مواطنين أو مقاتلين من أحياء حلب الشرقية، نحو مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية».

لكن المرصد عاد إلى التأكيد على أن بعض المعابر شهدت محاولات للخروج من قبل البعض، لكنهم لم يتمكنوا بسبب حالات قنص واشتباكات شهدتها المناطق التي كانوا متواجدين فيها، وذلك من قبل مسلحيّ النظام والقوات الموالية إليه، والفصائل المقاتلة الأخرى من جانب آخر، وبخاصة في أحياء المشارقة وبستان القصر المتحاذيين وسط مدينة حلب، وسط سقوط قذائف على مناطق في حي بستان القصر.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا وقف مؤقت قصف حلب الاتحاد الأوربي عقوبات