زار المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية النائب، «ميشال عون»، الخميس، رئيس «تيار المستقبل»، النائب «سعد الحريري»، بعد وقتٍ قصير من إعلان الأخير دعمه ترشيح «عون».

وقال «عون»، بعد اللقاء الذي حضره أيضاً، وزير الخارجية «جبران باسيل»، «إنّ الحوار يُجنّب الأطراف السياسية الخسارة، وأؤكد أن حماية الميثاقية التي رفعنا لواءها لا يعني إنجاز اتفاقات ثنائية أو ثلاثية أو رباعية"، معتبراً أنّ "من يعارض هذا التفاهم ينطلق من مواقف مسبقة، وأنا لا أتعاطى بكيدية مع أحد».

كما أكّد «احترامه للإسلام والمسلمين، ونحن أبناء وطن واحد اتفقنا على أسسه في الطائف، ونريد العيش فيه معاً في ظل عهد رئاسي جديد نريده أن يكون مزدهراً».

وانتقل «عون» بعد زيارة «الحريري» إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب، «نبيه بري»، المعترض على الترشيح والاتفاق السياسي الذي انبثق عنه. ​

وكان «الحريري»، قد أعلن تبنيه ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنّه اختار قراره بعد مسار طويل من التضحيات السياسية، التي فُرضت على فريقه السياسي منذ تاريخ توليه قيادة "المستقبل بعيد اغتيال والده، رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005.

وقال زعيم تيار المستقبل «إن الخيارات ليست كثيرة، فاختيار سمير جعجع، أو أمين الجميل، لم يأت بنتيجة، كذلك اختيار الصديق سليمان فرنجية، ولم يبق سوى خيار وحيد وهو ميشال عون».

وكان رئيس البرلمان «نبيه بري» أعلن أنه وكتلته النيابية لن يصوتا لـ«عون»، وهو ما كرره معاونه السياسي وزير المال «علي حسن خليل» قبل لقائه زعيم «المستقبل» بعد ظهر الثلاثاء بقوله إنه «في حال تم تأمين النصاب (في جلسة 31 الجاري) سنصوّت ضد عون وسنذهب إلى المعارضة، إلا أن الرئيس بري سيكون أول من يهنئه بالفوز».

وقال في موقف معاكس لخيار «الحريري» «أننا أمام ثنائية سنية- مسيحية شبيهة بما كان عليه الأمر عام 1943 وسنواجهها، وهذا حقنا».