أعلنت هيئة الأركان الروسية عن تمديد الهدنة في مدينة حلب السورية 24 ساعة إضافية، زاعمة أن من تسميهم الإرهابيين يستغلون وقف إطلاق النار في حلب  لمصالحهم، ويجمعون صفوفهم ويستعدون لاختراق الحصار ودخول أحياء حلب الشرقية.

جاء ذلك بحسب ما صرح به الفريق «سيرغي رودسكوي»، المتحدث باسم هيئة الأركان، للصحفيين، الجمعة، وفقا لوكالات الأنباء.

وأضاف «رودسكوي» أن تشكيلات ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وداعميها يعرقلون تسوية الوضع في حلب، مشيرا إلى أن المسلحين في حلب بدأوا في الحصول على مضادات طيران محمولة على الكتف، فيما يستعد أكثر من 1200 مسلح لاقتحام شرق حلب من الجهة الجنوبية الغربية.

وتابع أن من بين المهاجمين أكثر من 30 إرهابيا انتحاريا، وأن المسلحين مزودين بالدبابات والعربات المصفحة وأكثر من 20 سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة.

وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية غواتيمالا «كارلوس موراليس، في موسكو في وقت سابق اليوم، إن روسيا مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية على حلب، طالما لم تتحرك المجموعات المسلحة فيها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين الماضي، عن هدنة إنسانية في حلب، يوم الخميس 20 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لمدة 8 ساعات،توقف بموجبها القوات الجوية الروسية والسورية قصفها الجوي على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب وذلك لمساعدة المدنيين والمجموعات المسلحة الراغبة في مغادرة المدينة نحو مدينة إدلب (شمال).

وتم تمديد الهدنة لمرتين بحيث تنتهي عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ) من اليوم الجمعة، قبل أن يعلن اليوم تمديدها حتى يوم الاثنين.

وتسبب القصف الروسي والسوري المكثف للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب في تدمير عشرات المستشفيات والمخابز ومحطات ضخ المياه في إطار تصعيد للهجمات أسقط مئات القتلى المدنيين في الأسابيع الأخيرة.

وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول إن تدخلها يهدف لضرب مراكز تنظيم «الدولة الاسلامية»، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة للأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.

وأسفرت الغارات الجوية الروسية المستمرة حتى اليوم عن مصرع وإصابة الآلاف من المدنيين السوريين، بحسب منظمات حقوقية تابعة للمعارضة.