بحث السفير الفلسطيني في أنقرة، «فائد مصطفى»، مع مسؤولي وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، سبل توفير مزيد من مصادر الطاقة الكهربائية لقطاع غزة المحاصر.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، قال السفير الفلسطيني إنه بحث مع المسؤولين الأتراك سبل سد احتياجات القطاع المتزايدة من الكهرباء. ومن بين المقترحات التي تم التباحث بشأنها في هذا الصدد، حسب «مصطفى»، زيادة تدفق التيار الكهربائي من الخط القادم من إسرائيل، وتطوير محطة توليد الطاقة الكهربائية في القطاع بالاعتماد على الغاز الطبيعي، بدلا من المازوت لتخفيف التكاليف، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.

وأشار السفير الفلسطيني إلى معاناة سكان القطاع بسبب نقص التيار الكهربائي، موضحا أنَّ نحو 82 بالمائة من مساحة القطاع تتوفر فيه الكهرباء لنحو 8 ساعات فقط في اليوم، بينما تتوفر الكهرباء بعدد ساعات يتراوح بين 8 و17 ساعة في 18 بالمائة من مساحة القطاع.

وبيّن «مصطفى» أن احتياج قطاع غزة من الكهرباء يبلغ 450 ميغاواط، لكن المتوفر الآن هو 248 ميغاواط فقط، يتوزعون على النحو التالي: 100 ميغاواط من محطة غزة التي تعمل بالمازوت، و120 ميغاواط من «إسرائيل»، و28 ميغاواط من خط التغذية القادم من مصر.

ولفت إلى المسؤولين في قطاع غزة يستهدفون تأمين 820 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2020 لسد احتياجات القطاع المتزايدة.

واعتبر أنَّ تطبيع العلاقات بين تركيا و«إسرائيل» من شأنه أن يمكن تركيا من لعب دورٍ قوي في الصراع العربي «الإسرائيلي»، ولا سيما المسألة الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أنَّ وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، «براءات ألبيرق»، بحث في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مع نظيره «الإسرائيلي»، «يوفال ستينيتز»، سبل توفير الكهرباء للفلسطينيين، بما في ذلك محطتي الطاقة الكهربائية في جنين وغزة.

وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حركة «حماس»، في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007.