«بن كيران»: نتائج الانتخابات المغربية أحدثت زلزالا سياسيا كانت له تداعيات كثيرة

الأحد 23 أكتوبر 2016 07:10 ص

قال «عبد الإله بن كيران»، رئيس الحكومة المغربية المكلف والأمين العام لحزب «العدالة والتنمية»، إن حزبين حسما مشاركتهما في الحكومة المقبلة، هما «التقدم والاشتراكية» و«الاستقلال» المعارض.

وأشار إلى أن «التقدم والاشتراكية» وبسبب تحالفه مع حزب العدالة والتنمية «دفع الثمن انتخابيا، أما سياسيا فهو على أحسن حال»، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وأكد أن نتائج الانتخابات أحدثت ما يشبه زلزالا سياسيا كانت له تداعيات كثيرة، مشيرا إلى أن هناك أطرافا ليس لها استعداد للدخول في المفاوضات إلا بعد انقضاء الأسبوع المقبل، في إشارة إلى حزب «التجمع الوطني للأحرار» الذي سيعقد مؤتمرا استثنائيا الأحد المقبل لانتخاب رئيس جديد.

وتعليقا على تغير موقف حزب الاستقلال بعد ثلاث سنوات من الخصومة السياسية والعداء، قال «بن كيران» الذي كان يتحدث أمس خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه في مدينة سلا، إن «حزب الاستقلال قرأ المرحلة جيدا وقرر الانضمام إلى الحكومة.. وقد كانت بيننا وبين الأمين العام للحزب مشاكسات؛ لكن المواقف الأخيرة التي اتخذها تجب ما قبلها، والتجاوز والتغاضي أساسي للتقدم».

وأوضح أنه غير مستعجل بشأن تشكيل التحالفات رغم المناورات، وأنه سيتعامل مع الأحزاب السياسية الجادة، وسيحترم إرادة المواطنين حتى لا تتكرر خيبة الأمل التي حدثت بعد الانتخابات البلدية التي جرت العام الماضي، والتي حصل بعدها الحزب، الذي احتل المرتبة الثانية، على رئاسة 5 جهات، في حين لم يحصل حزبه إلا على رئاسة جهتين، رغم تصدره الانتخابات الجهوية. 

وأضاف أن الانتخابات البرلمانية جعلته ينظر إلى الأمور بوعي أكبر، وهو «أن تقرأ الأرقام قراءة صحيحة وتحترم أصوات المواطنين، الذين جددوا ثقتهم في حزب العدالة والتنمية، ومنحوه نحو 2 مليون صوت».

وأقر رئيس الحكومة بأن هناك أشياء نجحت فيها بشكل كبير، «لكن لا تزال هناك أشياء تنادينا بقوة، وعلى رأسها التعليم والصحة والعدل والشغل». ولم يفوت ابن كيران الفرصة للحديث عن مناورات خصومه، التي استمرت حتى بعد ظهور نتائج الانتخابات.

هذا، وشكك «بن كيران» في الدعوة إلى المصالحة، التي أطلقها غريمه السياسي «إلياس العماري»، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، عبر مقال كتبه، وقال بهذا الخصوص «لدينا خصوم شرسون واجهونا بطريقة غير ديمقراطية، تواصلت حتى بعد الانتخابات، ولم يتوقفوا عن إرسال الرسائل»، في إشارة إلى دعوة المصالحة واعتزام «الأصالة والمعاصرة» توجيه رسالة إلى الملك للمطالبة بتعديل دستوري.

ودعا «بن كيران» أعضاء حزبه إلى الانفتاح وخاطبهم قائلا «أنتم منغلقون.. افتحوا الأبواب والنوافذ حتى تستمروا وإلا فإنكم ستنقرضون».

واستدل على انغلاق أعضاء حزبه بالانتقادات التي وجهت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض المنتمين إليه إلى نائبة غير محجبة فازت في الانتخابات ضمن لائحة النساء، وقال إن «العدالة والتنمية ليس حزب المحجبات فقط، بل هو حزب المغاربة والمغربيات جميعا»، داعيا إلى استقطاب كفاءات وأطر جديدة.

والاثنين الماضي، كلف العاهل المغربي، «محمد السادس»، «عبد الإله بنكيران» الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، المتصدر للانتخابات البرلمانية الأخيرة، بتشكيل حكومة جديدة.

ويأتي تكليف العاهل المغربي لـ«بنكيران»، بعد تصدر حزبه انتخابات 7 أكتوبر/تشرين أول، بـ125 مقعدا من أصل 395 مقعدا، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة المعارض الذي حصل على 102 من المقاعد.

وقاد «بنكيران» ائتلافا حكوميا إلى جانب 3 أحزاب أخرى من 2012 إلى 2016، في ضوء الدستور الجديد الذي تبنته البلاد بعد حراك 2011.

وبموجب الفصل 47 من الدستور المغربي؛ يقوم الملك بتعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر الانتخابات.

ويحتاج زعيم العدالة والتنمية إلى البحث عن أحزاب حليفة كي يضمن الأغلبية العددية، حتى يكمل النصاب اللازم لتشكيل الحكومة والبالغ 198 مقعدا أي أنه بحاجة إلى 73 مقعدا على الأقل لبلوغ هذا الهدف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الانتخابات المغربية حزب العدالة والتنمية المغربي المغرب الحكومة المغربية