النقد الدولي: ميزانية الكويت لن تتأثر إلا إذا هبط النفط عن 54 دولارا للبرميل

الأربعاء 5 نوفمبر 2014 11:11 ص

أشارت تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الكويت تحتاج لسعر يبلغ 54 دولارا فقط لبرميل النفط كي تحقق التعادل بين الإيرادات والمصروفات في الموازنة، وهو أقل بكثير من السعر الحالي لخام برنت الذي يقترب من 85 دولارا للبرميل.

لكن الدعم الحكومي الذي يذهب معظمه للطاقة يلتهم نحو 5.1 مليارات دينار (17.7 مليار دولار) سنوياً، أو ما يقرب من ربع الإنفاق المتوقع للحكومة الكويتية في السنة المالية الحالية. ويهدر الدعم النفط والمال، ولا يترك هذا للمستهلكين حافزاً يدفعهم للحد من استخدامهم للوقود أو الكهرباء، بل ويشجع على تهريب الوقود إلى دول مجاورة.

وعندما صرحت الحكومة الكويتية الشهر الماضي إنها تعتزم رفع أسعار وقود الديزل والكيروسين في البلاد انتقد بعض الكويتيين الغاضبين هذه الخطوة على موقع تويتر، ووصفوها بالجائرة.

وقال مغردون إن ما سينجم عن ذلك من زيادة في أسعار تذاكر الطيران سيؤخذ من قوت المواطنين، كما إن المستهلكين الكويتيين سينتهي بهم المطاف إلى تحمل الزيادة في تكاليف التجارة.

ومن المحتمل أن يواجه المسؤولون في الكويت وبعض الدول الخليجية الأخرى مزيدا من السخط الشعبي في الأشهر المقبلة، فبعد أن دللت هذه الدول مواطنيها لعقود من الزمن، وقدمت لهم برامج رعاية اجتماعية سخية، يتجه بعضها إلى تقليص تلك المزايا مع هبوط أسعار النفط العالمية، الذي يضغط على المالية العامة للدولة.

وإجراءات التقشف محدودة إذا ما قورنت بالثروة النفطية المقدرة بعشرات المليارات من الدولارات التي تنفقها الدول الخليجية على برامج الرعاية الاجتماعية، للحفاظ على السلم الاجتماعي في أعقاب ثورات «الربيع العربي»، التي اندلعت في عام 2011. ويتخذ بعض المسئولين من نزول أسعار النفط حجة سياسية لإقناع مواطنيهم بضرورة الإصلاحات.

وفي الشهر الماضي، قال وزير الشؤون المالية العماني «درويش البلوشي» لرويترز إن من المرجح أن تبدأ حكومته في خفض الدعم في العام المقبل، وإن هبوط أسعار النفط جعل الرأي العام أكثر تقبلا لهذه الفكرة.

وفي الكويت، وافقت الحكومة على تقرير أعدته لجنة تابعة لوزارة الكهرباء والماء بخصوص خفض دعم وقود الديزل والكيروسين، وهو ما قد يرفع تكلفتهما على المستهلكين إلى أكثر من ثلاثة أمثالها.

وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الكويت «أنانثاكريشنان براساد» لرويترز الشهر الماضي بعد محادثات مع سلطات الدولة إنه «رصد قوة دافعة جديدة للإصلاح».

وأضاف «بعد فترة طويلة أرى حقا بعض الإصلاحات على الصعيدين المالي والهيكلي والأمور تتحرك. أعتقد أن الحكومة والبرلمان يدركان أنه رغم أن نموذج التنمية الحالي القائم على استخدام إيرادات النفط.. نجح حتى الآن في تحقيق النمو، فإنه غير قابل للاستمرار في المستقبل مع تزايد المخاطر العالمية».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

انخفاض أسعار النفط النفط الكويت

«أوبك» تترنح!!

الكويت توافق على رفع أسعار الديزل والكيروسين أكثر من ثلاثة أضعاف!

وزير النفط الكويتي يستبعد خفض انتاج أوبك للتأثير على الأسعار

انخفاط أسعار سلة أوبك ومزيج برنت .. وبرميل النفط الكويتي يصل 88.35 دولار

«أوبك» تتوقع انخفاض إنتاجها في 2015 ليصل إلى 29.5 مليون برميل يوميا

أوبك: السعودية والإمارات والكويت قد تخفض إمدادات النفط

الكويت وتوصيات «البنك الدولي»

الكويت تُفعل سياسة «شد الحزام» حتى نهاية السنة المالية

التجاري الكويتي: شطب ديون بـ 500 مليون دينار لتصل الديون المتعثرة إلي أقل من 1%

صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الناتج المحلي الحقيقي للقطاعات غير النفطية في الكويت بنحو 3.5%

وزير مالية الكويت: انخفاض أسعار النفط يُعد «فرصة» لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية

الكويت: قطاع الاتصالات يستهدف جذب استثمارات بـ3 مليار دولار فى 2015

الكويت تسجل فائضا في الميزانية العامة بأكثر من 12% في الربع الأول من العام الحالي

الكويت تقر «ميزانية تقشفية» بسبب هبوط أسعار النفط .. والعجز يتجاوز 27 مليار دولار

برميل النفط الكويتي ينخفض 57 سنتا في تداولات الجمعة

الكويت تعلن أول عجز مالي في ميزانيتها منذ 16 عاما بقيمة 9 مليار دولار

صادرات الكويت تنخفض بنسبة 46% في الربع الأول من 2015

الكويت .. إلى متى سيظل الوضع المالي «متينا» مع العجز المتوقع للسنوات المقبلة؟!

فائض ميزاينة الكويت يتراجع 73% جراء هبوط أسعار النفط

الكويت تتوقع عجزا 64% في ميزانية 2016-2017

ميزانية الكويت قادرة على الصمود 122 عاما إذا استخدمت أصولها الحكومية لتمويل العجز