نمساويون يلقون النظرة الأخيرة على منزل «هتلر» قبل هدمه

الخميس 27 أكتوبر 2016 09:10 ص

أعلن وزير الداخلية النمساوي «فولفغانغ سوبوتكا» أن سلطات بلاده ستهدم المنزل الذي ولد فيه الزعيم النازي «أدولف هتلر» بمنطقة برونو في مقاطعة النمسا العليا، وستنشئ مكانه بناء جديدا، ما جعل البعض يسارع المنزل، بغية رؤيته لآخر مرة والتقاط صور فيه.

وقال «سوبوتكا» إن قرار الهدم يأتي من أجل منع تحول المنزل إلى مزار أو مكان رمزي بالنسبة للنازيين الجدد (تيار متطرف).

ووفقا لوكالة «الأناضول»، أبدى زوار المنزل آراء متباينة حول هدمه من عدمه.

وقال «أوليفر سووا» (أحد الزوار): «إنه جاء من مدينة نورنبرج الألمانية لرؤية المنزل»، معتبرا أن هدمه ليس بالصواب.

وأضاف أن لدى «هتلر» مبنى للمؤتمرات في نورنبرج ويستخدم اليوم، متحفا للوثائق، وقال: «في الواقع من الأفضل الحفاظ على أبنية من هذا النمط، واستخلاص دروس تاريخية منه».

غير أن «ستيفان» الذي فضل عدم ذكر لقب عائلته، خالف رأي «سوورا»، وقال إنهم لا يريدون بقاء شيء في البلاد يذكرهم بـ«هتلر»، مؤيدا قرار هدم المنزل.

وأضاف: «لا أريد أن تتحول هذه المنطقة لمكان يجتمع فيه الفاشيون».

وفي ذات السياق، انقسم سكان منطقة برونو فيما بينهم بين مؤيد ومعارض للهدم.

ومن المنتظر أن يطرح مشروع تحويل المنزل إلى الملكية العامة للنقاش في البرلمان خلال الأيام المقبلة.

يذكر أن الحكومة النمساوية، منعت «جرينلينده بومير»، مالكة المنزل الذي ولد فيه «هتلر» من بيعه، وأشارت إلى اعتزامها تأميمه بهدف تخصيصه لاستخدامات القطاع العام.

ويزور النازيون الجدد المنزل الذي ولد فيه «هتلر» في 20 أبريل/نيسان من كل عام، ويعتبرون المكان مقدسا ويعارضون هدمه.

وولد مستشار ألمانيا السابق والزعيم النازي «أدولف هتلر»، في 20 أبريل/نيسان 1889 في منطقة براوناو بمقاطعة النمسا العليا، وعاش في البيت المذكور حتى السنة الثالثة من عمره.

وقد أعلن وزير الداخلية النمساوي «فولفغانغ سوبوتكا»، أنه سيتم هدم المنزل الذي ولد فيه «هتلر» في شمال النمسا، وتشييد مبنى جديد يستخدم لأهداف خيرية أو إدارية.

وقال «سوبوتكا»، الاثنين الماضي، إنه سيتم هدم المنزل الذي ولد فيه «هتلر» في شمال النمسا، لتشييد مبنى جديد مكانه، ما يضع حدا لمعركة قضائية مستمرة منذ سنوات بشأن مصير هذا الموقع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النمسا أدولف هتلر النازية