أعلنت الخطوط الجوية «السعودية»، بدء تقديم خدمات النطاق العريض والاتصال الهاتفي والبث التلفزيوني المباشر في أول طائرة من أسطولها منتصف 2017.

في الوقت الذي يكتمل المشروع على جميع الطائرات في نهاية 2019، بحسب صحيفة «الحياة».

ونقلت الصحيفة عن المدير العام للخطوط الجوية العربية «السعودية» المهندس «صالح الجاسر» أمس بعد التوقيع على اتفاق شراكة استراتيجية مع شركة «تقنية الفضائية» لتقديم خدمات النطاق العريض على متن أسطول طائرات «السعودية» أن الاتفاق هو بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من التعاون البناء والشراكة المثمرة بين المؤسسات الوطنية لإنجاز مبادراتها التطويرية وخططها التنموية الشاملة وفق أهداف «رؤية السعودية 2030».

وأوضح «الجاسر» أن شراكة «السعودية» مع «تقنية» تأتي بالتزامن مع الخطوات التنفيذية لإنجاز برنامج «التحول الوطني 2020»، الذي يجري تنفيذه في المؤسسة ووحداتها وشركاتها الناشئة عن التخصيص الذي يرتكز إلى هدف استراتيجي، وهو مضاعفة إنجازات 70 عاماً خلال سبعة أعوام.

وأشار إلى أن «السعودية» قطعت شوطاً كبيراً في مجال تحسين الخدمات وحققت تميزاً في خدماتها الإلكترونية والذاتية من خلال إطلاق عدد من برامج الخدمة منها مبادرة الخدمة المميزة ومبادرة الخدمة الشاملة ومبادرة معايير الخدمة.

وأضاف: «تعد تقنيات الاتصالات والإنترنت ووسائل الترفيه من أهم المنتجات على متن الطائرات، وأضحت عاملاً تنافسياً بين شركات الطيران».

وتابع «الجاسر»: «عملت الخطوط السعودية منذ إطلاق برنامجها الطموح للتحول لأجل تطوير منتجاتها على متن طائراتها الحديثة».

وكشف المدير العام للخطوط «السعودية»، سيشهد مقر شركة «بوينغ» الأسبوع المقبل تسلم أول طائرة من طراز 777-300ER المزودة بالأجنحة الجديدة للدرجة الأولى، التي تتيح لضيوف «السعودية» تجربة سفر توفر الخصوصية والراحة والرفاهية والخدمات المميزة، كما تتواصل الاستعدادات لتدشين طيران أديل ذراع الطيران الاقتصادي للمؤسسة خلال العام المقبل».

وأبرز «الجاسر» دور تأهيل الكوادر السعودية، قائلا: «المؤسسة تعتبر من الرواد في الاستثمار في العنصر البشري وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاق مع وزارة التعليم لابتعاث 5 آلاف متدرب لدراسة علوم الطيران وصيانة الطائرات في أفضل المعاهد والجامعات في العالم، كما يجري استقطاب وتأهيل شباب الوطن عبر برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، منها برامج رواد المستقبل، والمشرفين التنفيذيين والمبيعات، والخدمة الجوية والتقنية، وغيرها من برامج التدريب المتخصص التي توفر تدريباً متقدماً ينتهي بالتوظيف».

وتوقع أن تشهد خدمات الإنترنت والاتصال الهاتفي والبث التلفزيوني المباشر نقلة نوعية، إذ تم توقيع اتفاقات للاستحواذ على 113 طائرة من أفضل وأحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم.

ولفت إلى أن طلائع هذا الأسطول وصلت خلال أغسطس/ آب الماضي، وهي من طراز A330 الإقليمية الجديدة و«السعودية» أول مشغل لهذه الطائرة في العالم.

كما أشار إلى أنه سيتم تسلم 28 طائرة جلها عريضة البدن خلال العام الحالي، فيما سيتم خلال 2017 تسلم 30 طائرة جديدة وهو أكبر عدد من الطائرات يتم تسلمه خلال عام واحد في تاريخ المؤسسة، مبيناً أنه سيتوالى وصول الطائرات الجديدة وإخراج ما تبقى من الطائرات القديمة في الأسطول ليكون متوسط عمر أسطول «السعودية» من أقل أساطيل شركات الطيران في العالم وبمجموع 200 طائرة حديثة بنهاية 2020.

وبدوره، نوّه الرئيس التنفيذي لشركة «تقنية الفضائية» المهندس «عبدالله العصيمي»، إلى أن الاتفاق مع الخطوط السعودية يأتي ضمن «رؤية السعودية 2030»، مشيراً إلى أن الشراكة المميزة مع الناقل الوطني لم يكن لها أن تتحقق من دون وجود بنية بحثية تحتية لتطوير مجال الأقمار الاصطناعية لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الشريك التقني، إضافة إلى استمرار العمل الدؤوب بين المختصين في «السعودية» وشركة تقنية لأكثر من ثمانية أشهر.

فيما أكد أن شركة «تقنية» قادرة على منافسة الشركات العالمية التي لها باع طويل في خدمات الاتصالات الفضائية، إضافة إلى أنها توفر شبكة عالية الجودة للاتصالات الفضائية العالمية التي ستقدم من خلالها أفضل الخدمات للمسافرين على متن طائرات «السعودية».

وأوضح أن الاتفاق سيقدم بموجبه خدمات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها ستغطي جميع رحلات الخطوط السعودية الداخلية والخارجية.

والخطوط الجوية العربية «السعودية» هي شركة الطيران الوطنية السعودية، وإحدى أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، تتخذ من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مركزاً رئيسياً لعملياتها، إضافةً إلى فروعها الآخرى بالرياض والمدينة المنورة والدمام.

تقدم «السعودية» خدماتها حول 100 وجهة في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية، وكل ثلاث دقائق تقلع طائرة من طائرات الخطوط السعودية.