بحيرة قاتلة تحت خليج المكسيك: سبق علمي أم اكتشاف بلا فائدة؟

الأربعاء 2 نوفمبر 2016 07:11 ص

اكتشف العلماء مؤخرا بحيرة في خليج المكسيك، والتي وصفوها، بالبحيرة ذات الظروف الأقسى في الكوكب على الاطلاق. الاكتشاف نشر في دورية «علم المحيطات» أوشنجرافي، واكتشفه «إريك كوردس» الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة تمبل، ونشر في المجلة النتائج التي توصل اليها في بحثه.

«إن هذا بالفعل من أكثر الاكتشافات ادهاشا في أعماق البحار، تخيل أن تكتشف وجود نهر جار أو بحيرة عندما تصل إلى ذلك العمق في المحيط، يبدو الأمر خرافيا وكأنه من عالم آخر» كوردس واصفا اكتشافه الجديد.

بحيرة وسط البحر، كما أطلق عليها، هي تقريبا 5 مرات أكثر ملوحة من المياه المحيطة بها. بل و تحتوي على تركيزات عالية السمية للغاية من غاز الميثان وكبريتيد الهيدروجين. ولذلك فانه من المستحيل عليها أن تختلط بمياه البحر المحيط بها من كل اتجاه.

هذه التركيزات السمية ستكون قاتلة لأي حيوان وبالطبع أي إنسان يحاول السباحة فيها، ولن تجد فيها أي شكل من أشكال الحياة، إلا الحياة البكتيرية وربما الديدان الأنبوبية، حيث سيكونان الوحيدين القادرين على النجاة في مثل تلك الظروف.

سبق علمي أم اكتشاف بلا فائدة؟

ربما قد يبدو هذا الاكتشاف غير مفيدا على الاطلاق، ولكن العلماء يرونه بشكل مغاير تماما، فهم يرونه ساحة خصبة لأبحاثهم. أي لاستكشاف كيف يمكن لبعض الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة في مثل تلك البيئات شديدة القسوة.

وقال «كورتس» إن الباحثين في كل مكان يحاولون اكتشاف أماكن على الأرض لها مثل تلك الظروف المتطرفة، لأنها ستكون محاكاة لما قد نكتشفه عندما نهبط على الكواكب الأخرى.

  كلمات مفتاحية

خليج المكسيك بحيرة قاتلة حياة بكتيرية