«الحريري»: هناك فرصة لإعادة الزخم لعلاقات لبنان بدول الخليج

الاثنين 7 نوفمبر 2016 04:11 ص

قال رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، «سعد الحريري»، إن الحكومة جاري تشكيلها، معتبرا أن انتخاب العماد «ميشال عون» رئيسا للبلاد يشكل فرصةً لإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وجاءت تصريحات «الحريري»، الاثنين، خلال استقباله سفراء دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال «الحريري» إن «تولي فخامة العماد ميشال عون سدة رئاسة الجمهورية والحكومة العتيدة الجاري تشكيلها يمثلان فرصة لتجديد التأكيد على هوية لبنان العربية ولإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف أن «اللبنانيين أجمعوا على الترحيب بخطاب القسم لفخامة الرئيس عون بكل مدرجاته بما فيها تلك المتعلقة منها بعلاقات لبنان العربية القائمة على أساس احترام ميثاق الجامعة العربية، وخصوصا مادته الثامنة القائلة بعدم تدخل الدول الأعضاء بشؤون بعضها بعضا.

وتابع «الحريري» أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل المدى الحيوي الاقتصادي للبنان لما توفره من فرص عمل للبنانيين وأسواق لصادراتهم ومصادر للاستثمارات المباشرة في لبنان، وروافد أساسية للسياحة فيه، إضافة إلى كون الحكومات الخليجية وصناديقها التنموية المصدر الأول تاريخيا للمساعدات والتمويلات الميسرة لمشاريع إعادة الإعمار والتنمية في لبنان.

وأشار إلى أن «جميع اللبنانيين يعرفون هذه الحقيقة،ويشعرون بالفخر والامتنان لوقوف إخوتهم الخليجيين إلى جانبهم، ويعتمدون على استمرار هذه العلاقات الأخوية الصادقة في وقت يعود الأمل باكتمال نصاب المؤسسات الدستورية، وتشكيل حكومة تبدأ بمعالجة الأزمات الملحة التي يعاني منها لبنان».

وقال «الحريري إن لبنان الذي يتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي عموما على مواجهة أعباء النزوح السوري وإعادة إطلاق عجلة التنمية في اقتصاده، يعلم أن المحرك الأول لهذه المساعدات كان وسيبقى مجلس التعاون الخليجي ودوله وحكوماته وقياداته، ورهاني شخصيا هو أن سحب الصيف التي عبرت سابقا، قد ولت إلى غير رجعة في العلاقات الأخوية بيننا، والقائمة على الاحترام الكامل لسيادة دولنا، ومصالحها، ومصالح مواطنيها، أشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي».

يذكر أنه تم انتخاب «عون رئيسا للبنان في 31 من الشهر الماضي بعد أزمة سياسية حالت دون انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق «ميشال سليمان» في 25 مايو/أيار 2014.

وشهدت العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزما متصاعدا منذ اتخذت السعودية قراراً في فبراير/ شباط الماضي، بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني؛ بسبب ما اعتبرته هيمنة «حزب الله» على القرار السياسي في لبنان.

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان الحريري عون

الأزمة السعودية اللبنانية تدفع خليجيين لبيع أملاكهم في بيروت

«حزب الله» يتسبب في أزمة بين لبنان والسعودية و«سلام» يتعهد بتصويب الموقف

السياسة السعودية الجديدة بلبنان.. إلغاء الهبة العسكرية وترحيل لبنانيين ومغادرة «عسيري»