ضرب العريس..تراث تركي لحماية الزوجة

الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 07:11 ص

رغم مرور سنوات شهدت تقدماً تكنولوجياً كبيراً، وانتشار عادات للزواج حديثة إلا ان العادات التركية الخاصة بمراسم الزفاف ما تزال سارية، رغم ندرتها في العالم، ومنها (ضرب العريس).

وضرب العريس يبدأ بعد ذهاب العروسين إلى بيت الزوجية، ووقوف أصدقاء العريس أمامه وبأيديهم أوانٍ فارغة يقرعونها مطالبين بخروجه إليهم، مع الترنم ببعض الألحان.

إلا أنه في العادة بعد انتهاء مراسم الضرب وغيرها يتجمع الأصدقاء في حلقات تالين على العريس الاستماع إلى قائمة من التصرفات ينبغي أن يتجنب التصرف بها مع عروسه، ثم ينصرفون داعين لهما بالخير.

وبوجه عام في مدن الأناضول بتركيا تنتشر عادات وطرق للاحتفال مختلفة أثناء حفل الزفاف وبعده، البعض منها مثير والآخر غريب.

وعلى سبيل المثال في بلدة صاندقلي بولاية أفيون قره حصار غربي تركيا، تجمع أصدقاء العريس «نيازي سيفري قايا» المُنتهي حفل زفافه قبل ساعات فحسب، أمام عش الزوجية، مطالبينه بالخروج إليهم.

وهنا ينبغي عليه أن يرتدي ملابس نسائية ليبدأ تدبير المكائد له من قبل الأصدقاء، من مثل نشر قمامة عليه جمعها ووضعها في الصندوق المخصص للنفايات، وسط ابتهاج الحاضرين.

ثم تم فرش سجادة للعريس في الشارع ليتولى طهي البيض بعد كسر قشرها على رأسه، وبعد هذا كان على العريس الرقص بملابس نسائية على أنغام الدفوف الشعبية، ثم هجم الأصدقاء على العريس ليطعموه حلوى (بقلاوة) محشوة بالفلفل الحار.

أحد اصدقاء العريس قال عن تلك الطقوس الاحتفالية: «ما نفعله من احتفالات جزء من تراث مجتمعنا، ولا نفكر في التفريط فيه».

مضيفاً: «ننفذ هذه الممازحات على كافة الأصدقاء عقب حفلات زفافهم، ولم نصادف من قبل رفض أو امتعاض أحد الشباب منها».

 ولكنه عاد إلى القول مؤكداُ: «تختلف كثافة وصعوبة الاختبارات من شخص إلى آخر، حسب سلوكه وشخصيته»، مختتماً كلماته بأنهم أشفقوا على العريس ولم يطلبوا منه فقرات صعبة، لإنه إنسان «مُنسجم ومتواضع».

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

ضرب العريس تركيا تراث

زوجان تركيان عاشا معا 70 عاما يموتان بفارق نصف ساعة