باكستان تتجه إلى السينما التركية والإيرانية عقب حظر الأفلام الهندية

الأحد 13 نوفمبر 2016 04:11 ص

قال عدد من أصحاب دور السينما ورؤساء توزيع الأفلام في باكستان، إنهم يقوموا بالبحث عن بديل لأفلام «بوليوود» الهندية، بعد أن حظرت عرضها في كبرى المدن بينها العاصمة إسلام آباد، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي «دعما للجيش الباكستاني».

وأوضحوا أنه من المقرر أن تحل الأفلام التركية والإيرانية، بدلا من الهندية، وفق أصحاب عدد من دور السينما.

ومن جانبه، قال «أمجد راشد»، رئيس شركة «آي إم جي سي» لتوزيع الأفلام في باكستان،إن شركته «قررت أن تملأ الفراغ الناجم عن حظر الأفلام الهندية، بالأفلام التركية والإيرانية».

وأشار «محسن ياسين»، رئيس سلسلة «Cinepax» لدور السينما، إلى أن «البحث عن بدائل للأفلام الهندية من بلدان أخرى، مستمر».

وأوضح أن «المسلسلات التركية تلقى اهتماما كبيرا في باكستان، ولذلك نحن نعتقد أن الأفلام التركية ستلقى ذات الاهتمام أيضا».

وبحسب وسائل إعلام باكستانية، فإن قرار دور العرض بحظر الأفلام الهندية «يأتي دعما للجيش الباكستاني أمام نظيره الهندي، إثر احتدام المعارك في إقليم كشمير، المتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهي».

وتصاعد التوتر مجددا بين البلدين عقب اتهامات وجهتها نيودلهي لإسلام أباد، على خلفية مقتل 17 جنديًا هنديًا وإصابة 30 آخرين، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، جراء هجوم لمسلحين استهدف قاعدة للجيش الهندي في «كشمير» وهو ما رفضته باكستان.

وفي 8 يوليو/تموز الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية في الإقليم وعناصر تابعة لجماعة «حزب المجاهدين»، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية على شطر من الإقليم، ما أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة «برهان واني».

وتسبب مقتل «واني» بخروج مظاهرات عارمة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في الإقليم، وتدخلت السلطات الهندية لفضها باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، إلا أنها لم تنجح في ذلك.

وشهد إقليم كشمير، ذو الأغلبية المسلمة، صراعاً بين الهند وباكستان، منذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاض فيه البلدان 3 حروب في 1948، و1965، و1971.

وتتهم نيودلهي، إسلام أباد بتسليح وتدريب انفصاليي كشمير الذين يقاتلون من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ عام 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين.

والشهر الماضي، وصف رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» باكستان بأنها «السفينة الأم لـ(الإرهاب)» خلال قمة لدول مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة.

وصعدت تصريحات «مودي» التي أدلى بها خلال اجتماع مع قادة «بريكس»، المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، من جهوده الدبلوماسية التي تهدف إلى عزل باكستان التي تتهمها الهند برعاية (الإرهاب) عبر الحدود.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الأفلام التركية الأفلام الهندية بوليود الجيش الباكستاني