بعد سوريا ..إيران تقر بإنتاج صواريخ في دول عربية أخرى

الأحد 13 نوفمبر 2016 06:11 ص

أعلن مستشار وزير الخارجية الإيراني، «حسين شيخ الإسلام»، أن صناعة الصواريخ ليست محدودة بسوريا إنما تشمل دولا أخرى في المنطقة، وذلك بعد يومين من كشف قائد الأركان الإيرانية عن انتقال خط إنتاج الصواريخ الباليستية إلى حلب خلال السنوات الماضية.

وقال «شيخ الإسلام»، إن «إيران تصنع الصواريخ في عدد من دول المنطقة لتجنب ما وصفه بـ«الخطر الإسرائيلي»، وفق ما أوردت عنه وكالة ميزان التابعة للقضاء الإيراني»، ولم يحدد الدول التي تنتج فيها إيران صواريخ، لكنه أرسل إشارات واضحة إلى أن العراق من بين الدول التي نقل إليها خط لإنتاج الصواريخ الباليستية، مشددا على أن طهران تعمل وفق شعار «الخميني» «طريق القدس يمر عبر كربلاء».

وربط «شيخ الإسلام» توسيع إنتاج الصواريخ الإيرانية إلى خارج حدود إيران بما وصفه «الخطر الإسرائيلي المتنامي في المنطقة»، مؤكدا صحة ما أدلى به قائد الأركان الإيرانية المسلحة اللواء «محمد باقري» حول إنتاج صواريخ إيرانية.

وقال «شيخ الإسلام» إن «صناعة وإنتاج الصواريخ الإيرانية ليست محصورة في سوريا وإنما تشمل كل مناطق محيط إسرائيل». وأضاف أن إيران قامت «بتدريب ونشر التكنولوجيا وعلم إنتاج الصواريخ في تلك المنطقة»، في إشارة إلى جنوب لبنان وقطاع غزة.

كذلك ربط «شيخ الإسلام» انتقال صناعة الصواريخ الإيرانية إلى خارج الحدود لأسباب منها «صعوبة انتقال المعدات وقطع غيار الصواريخ لإنتاجها في دول جوار إيران»، مضيفا أن «القوات الإيرانية بذلت مساعيها بصناعة الصواريخ في المناطق التي يتوقع استخدامها».

الخميس الماضي قال «باقري» إن العقل المدبر في البرنامج الصاروخي الإيراني «حسن طهراني» مقدم الذي قتل في تفجير مستودع الصواريخ في ضاحية طهران نوفمبر/تشرين الثاني 2011 أشرف قبل سنوات على إنشاء مصنع لإنتاج الصواريخ الإيرانية في حلب.

وفق «باقري» فإن ما يسمى «حزب الله» اللبناني استخدم بعضا من تلك الصواريخ المنتجة في حلب خلال «حرب تموز» 2006.

ولم يقدم «باقري» تفاصيل عن الصواريخ المنتجة في حلب، كما أنه لم يكشف عن مصير المصنع، خصوصا بعد اندلاع الحرب السورية في 2011، لكنه وفق أقواله فإن المصنع في ضاحية حلب الصناعية.

وكان «شيخ الإسلام» يشغل منصب السفير الإيراني في سوريا بين عامي 1998 و2003 قبل أن يصبح مستشار رئيس البرلمان في الشؤون العربية ومستشار وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» لاحقا.

وقال «شيخ الإسلام»، إن إيران نشرت برنامج «هاي» الصاروخي إلى عدد من المناطق «حتى لا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران حتى في أدنى حساباتها»، مضيفا أن نشر الصواريخ الإيرانية في عدد من المناطق يضاعف قوتها على اختراق الدرع الصاروخية للمحتل أو استخدام صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية.

في الآونة الأخيرة أقرت وكالة تابعة للحرس الثوري استخدام الحوثيين صواريخ إيرانية الصنع من بينها صاروخ «زلزال2» المتوسط المدى، في وقت يصر فيه وزير خارجية إيران على نفي ارتباط طهران بتسليح الحوثيين.

وكان أمين عام ما يسمى بـ«حزب الله» اللبناني قد أقر في يونيو/حزيران الماضي بحصول قواته على الأسلحة والمال مباشرة من إيران بما فيها الصواريخ.

وقال «شيخ الإسلام» إنه «لولا الخيار الصاروخي الإيراني لاستهدفت منشآت فردو وبارشين النوويتين بالقرب من طهران عدة مرات ولانتهى أثرها».

في غضون ذلك، كشف رئيس هيئة الأركان السابق، اللواء «حسن فيروزآبادي»، أن القوات المسلحة الإيرانية جربت صاروخ «عماد» الباليستي البالغ مداه ألفا و700 في أكتوبر /تشرين الأول2015 بأوامر من المرشد الإيراني «علي خامنئي».

في مارس/ آذار الماضي، وجهت أربع دول غربية هي أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، اعتبرت فيها أن التجارب الصاروخية الإيرانية تمثل تحديا للقرار «2231»، مطالبة برد مناسب على المناورات الصاروخية الإيرانية، واصفة إياها بـ«الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار».

وأضاف «فيروزآبادي»، في تصريح خاص بوكالة «تسنيم»، أن «لا صواريخ تتم تجربتها من دون موافقة مسبقة من القائد العام للقوات المسلحة الذي يشغله علي خامنئي وفق الدستور الإيراني».

وأوضح «فيروزآبادي» أن الصواريخ الباليستية بعد إنتاجها تلزم إذن خامنئي للقيام بالتجارب والقيام بمناورات صاروخية، مضيفا أن «خامنئي» يقرر زمن القيام بالتجارب.

وكان البيت الأبيض قد توعد طهران بفرض عقوبات اقتصادية عقب التجربة الصاروخية الثانية التي قامت بها طهران لصاروخ «عماد» في نوفمبر/تشرين ثاني 2015، لكن تأخر الإدارة الأمريكية في تنفيذ الوعد أثار سخط الجمهوريين.

  كلمات مفتاحية

صواريخ إيران الاتفاق النووي سوريا العراق

إيران تكشف عن منشأة تحت الأرض لتخزين الصاروخ «عماد» بعيد المدى

ضبط 7 صواريخ «زلزال 2» الإيرانية بيد الحوثيين والمخلوع «صالح» في مأرب

مصفاة للنفط.. أحدث الصفقات التجارية الإيرانية مع النظام السوري