الإمارات تحث «ترامب» على دور أكبر في الشرق الأوسط وتبني استراتيجية شاملة

الأحد 13 نوفمبر 2016 06:11 ص

حثت دولة الإمارات الرئيس الأمريكى، المنتخب «دونالد ترامب» الأحد على زيادة دور بلاده فى الشرق الأوسط وتبنى استراتيجية شاملة إزاء التطورات فى هذه المنطقة المضطربة.

وفى ملتقى نظمه مركز الإمارات للسياسات فى أبوظبي، قال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية «أنور قرقاش» إن «وزن واشنطن ونفوذها ما زالا أهم من أى وقت».

وتابع: «بعد ثمانى سنوات من تراجع الانخراط الأمريكى فى المنطقة، الذى يشعر كثيرون أنه أنشأ فراغا مقلقا، يبدو أنه سيترتب علينا الانتظار وقتا إضافيا لتتضح معالم مقاربة الرئيس المنتخب ترامب».

وأضاف فى مداخلة نشرت بالإنجليزية على موقع الوكالة الإماراتية الرسمية «من الضرورى اعتماد استراتيجية شاملة عوضا عن سلسلة مواقف منعزلة إزاء القضايا الإقليمية».

كما أكد «باختصار أن دور أمريكا إيجابى وأن انسحابها وفك ارتباطها يأتيان بنتيجة عكسية».

وأضاف الوزير الإماراتى أن سياسة إدارة الرئيس «باراك أوباما» بالانسحاب من المنطقة شكلت وصفة للفوضى والعنف المتقطعين، مشيرا إلى نزاعات العراق وسوريا وليبيا التى خرجت عن السيطرة وغذت التطرف.

واعتبر أن كسر «هذه الحلقة من الاختلاف وانعدام الاستقرار يتطلب قرارات صعبة وعملا جماعيا وسعيا متواصلا إلى حلول بناءة».

وشهدت العلاقات بين واشنطن ودول الخليج أثناء رئاسة أوباما برودة كبيرة مع الانفراجات فى علاقة الولايات المتحدة بإيران، الخصم الإقليمى لدول الخليج العربي.

وتوصلت واشنطن والدول الكبرى إلى اتفاق دخل حيز التنفيذ فى يناير/كانون ثان مع إيران يقضى برفع العقوبات الدولية عنها مقابل ضمانات بامتناعها عن السعى إلى امتلاك السلاح النووي.

حماية الخليج

وفي وقت سابق، أكد «وليد فارس»، مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب، أن «ترامب» سيعمل على تعزيز التحالف بين بلاده ودول الخليج العربي، ويعيدها إلى مرحلة الشراكة وأقوى ممّا كانت، مشيرا إلى فكرة حلف على شاكلة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مزمع عقده بين الدول العربية والولايات المتحدة.

وقال «فارس» في مقابلة أجرتها معه صحيفة إيلاف السعودية، ونشرت السبت، إن «ترامب عندما يستلم مسؤولياته في البيت الأبيض سيعيد العلاقات التحالفية مع دول الخليج، وسيعود إلى مرحلة الشراكة التي كانت موجودة أيام عهد جورج بوش الأب والابن، وسيعززها وسيطوي مرحلة التخلي التي كانت موجودة إبان إدارة باراك أوباما، وبالطبع سيلتقي قيادات المنطقة إما في الخليج أو واشنطن».

وأضاف «فارس» أن «الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب ستعمل على حماية الخليج من خطرين؛ الأول الداعشي المتطرف، والثاني المتمثل بالتدخل الإيراني في شؤون دول الخليج».

وتابع: «باختصار العلاقات ربما تعود أقوى ممّا كانت عليه حتى في عهد بوش الأب والابن، وسيكون هناك شراكة أمريكية خليجية بالموضوع الاقتصادي، وسينظر إلى مشروع المملكة 2030، والمشاريع الهائلة الموجودة في الإمارات والبحرين والكويت».

وأشار المستشار ذو الأصول العربية إلى أن الرئيس المنتخب «يريد التحالف مع العالم العربي، وذكر في خطابه الشهير في أغسطس/آب الماضي إنه سيمد يده إلى عمق العالم العربي، للعمل مع مصر والأردن والخليج ودول أخرى لتأليف تحالف ربما شبيه بالناتو».

وكان مسؤول خليجي رفيع قد أوضح في وقت سابق، أن دول الخليج تلقّت تأكيدات من مسؤولين أمريكيين بأن السياسة الأمريكية تجاه الشراكة مع دول الخليج لن تتغير، مبيناً أن الأمور لا تزال غير واضحة، في البداية، وقد تتضح خلال الأسابيع المقبلة.

  كلمات مفتاحية

أمريكا الإمارات الخليج ترامب

«ترامب».. «داعش» وتسونامي الهوية

«ترامب»: سنقوم بإصلاح بلادنا..وسأكتفي بدولار واحد كراتب سنويا