«سعد الدين إبراهيم»: ظهور «البرادعي» وإلغاء إعدام «مرسي» يدل على قرب مصالحة تاريخية

الخميس 17 نوفمبر 2016 09:11 ص

قال «سعد الدين إبراهيم» خبير علم الاجتماع السياسي المصري إن ثمة مؤشرت على قرب تحقيق مصالحة وطنية تاريخية في مصر.

وأوضح «إبراهيم» في تصريحات خاصة لرأي اليوم أن «من بين هذه المؤشرات ظهور قائد القوات المسلحة السابق المشير حسين طنطاوي في ميدان التحرير (وسط القاهرة) وحديثه مع بعض المواطنين عن ضرورة العيش معا كأبناء وطن واحد، وقرار إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس محمد مرسي وبعض قيادات الإخوان، وتبرئة نجلي مبارك علاء وجمال في قضية القصور الرئاسية، وحديث الدكتور محمد البرادعي الأخير عن غسل يديه من دماء فض اعتصامي رابعة والنهضة وتبرئة ساحته».

وأضاف د. «سعد الدين إبراهيم» أن الأجواء الآن مهيئة بالفعل لمصالحة وطنية تاريخية، وطي صفحة الماضي والتطلع للمستقبل.

وعن قراءته لحديث الدكتور «البرادعي» الأخير، قال «إبراهيم» إن «البرادعي فقد كثيرا من شعبيته إلا أنه لا يزال جزءا من المشهد، مشيرا إلى أن ما كتبه البرادعي ربما يكون بدافع أن يقول أنا هنا وتأكيد أنه لا يزال موجودا وقادرا على لعب دور في حالة حدوث تغيير منتظر في مصر»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون البرادعي ورقة محروقة كما يرى البعض.

وعن رأيه في قرار رفع اسم الفريق «أحمد شفيق» من قوائم الموضوعين على قائمة (ترقب الوصول)، قال «إبراهيم» إنه يتوقع أن يصل الفريق شفيق الى القاهرة في غضون شهرين أو ثلاثة، مشيرا إلى أنه تحدث معه قبل عدة أشهر، وعلم من شفيق أنه مشتاق للعودة إلى الوطن.

وردا على سؤال عن إمكان أن يترشح «شفيق» إلى الرئاسة، قال خبير علم الاجتماع السياسي إنه يستبعد أن يرشح شفيق نفسه، ولكنه ربما يقوم بدور في حزب الحركة الوطنية بصفته راعيا للحزب.

وقضت محكمة مصرية، الأربعاء، بقبول تظلم الفريق «أحمد شفيق»، المرشح الرئاسي الأسبق، الذي طالب فيه برفع اسمه من قوائم الترقب والوصول.

ويوم الثلاثاء، صدر حكم نهائي برفض الطعن المقدم من النيابة العامة على قرار محكمة الجنايات الصادر 12 أكتوبر/تشرين أول 2015 بإخلاء سبيل نجلى الرئيس الأسبق «حسني مبارك» (علاء وجمال)، على ذمة قضية القصور الرئاسية، وأيدت إخلاء سبيلهما.

وفي اليوم نفسه، تم إلغاء حكم الإعدام الوحيد بحق «مرسي»، وقبول الطعن المقدم من محاميه، ومن 26 آخرين من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقا والسجن المؤبد في قضية المعروفة إعلاميا بـ«اقتحام السجون».

وكان «محمد البرادعي» قد كشف في رسالة الإثنين أن أجهزة سيادية هددت قبل 3 أعوام بتدميره إذا استمرت محاولاته لفض اعتصام رابعة العدوية بشكل سلمي وقتها.

وقبل ذلك بأسبوع، تبرأ «البرادعي»، في بيان له، من الانقلاب على الرئيس المنتخب «محمد مرسي»، ودعا إلى مستقبل يقر العدالة الانتقالية.

وكشف «البرادعي»، أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه كنائب للرئيس السابق «عدلي منصور» جاء بسبب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، المؤيدين لـ«مرسي» بالقوة.

وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين «ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام».

وشدد في ختام بيانه أن «مستقبل مصر يبقى مرهوناً بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل».

وتقدم «البرادعي»، الحائز على جائزة نوبل للسلام، باستقالته من منصبه في 14 أغسطس/ آب 2013 عقب بدء فض اعتصام «رابعة العدوية».

 

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

مصر البرادعي مرسي شفيق طنطاوي مبارك