طالبت الولايات المتحدة الحكومة (الإسرائيلية) بتوضيحات حول هدية عبارة عن طائرة بلا طيار، تم إهداؤوها الأسبوع الماضي من قبل رئيس (إسرائيلي) إلى رئيس الوزراء الروسي، «ديمتري ميدفيدف»، الأخيرة إلى (إسرائيل).
وكان وزير الزراعة (الإسرائيلي)، «أوري أرئيل»، أهدى الأسبوع الماضي، «ميدفيدف»، الطائرة خلال زيارته إلى (إسرائيل) وأراض تتبع السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي، بحسب «الأناضول».
ونقلت جريدة «هآرتس» (الإسرائيلية)، اليوم الخميس، عن مسؤول (إسرائيلي) كبير لم تحدده، قوله أن الجانب الأمريكي طالب بمعرفة ما إذا كانت الطائرة بدون طيار المهداة إلى رئيس الوزراء الروسي تشتمل على تكنولوجيا أمريكية.
وأكد المسؤول (الإسرائيلي) أن الجانب الأمريكي طلب أيضاً من وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ووكالة الأمن القومي، ومكتب وزير الدفاع معلومات عن الهدايا التي تلقاها من قبلهم رئيس الوزراء الروسي.
وأضافت «هآرتس»: «استنادًا إلى المعلومات الأمريكية، فإن الطائرة بدون طيار المحددة لاستخدامات زراعية، تتضمن كاميرا من صنع أمريكي».
وأوضحت: «تستخدم (إسرائيل) التكنولوجيا الأمريكية بموجب تصريح، ولا يسمح لها بنقلها إلى طرف ثالث بدون تصريح».
وأشارت الجريدة إلى: «أضف إلى ذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت عقوبات على روسيا بسبب نشاطها في أوكرانيا، وهي ممنوعة من تلقي تكنولوجيا مدنية متطورة ذات استخدام مزدوج أمني ومدني».
ولكن الجريدة نفسها عادت إلى التأكيد بأن الرد (الإسرائيلي) المبدئي، الذي تم تقديمه إلى الأمريكيين، شدد على أن الكاميرا الأمريكية تم نزعها من الطائرة، قبل إهدائها إلى «ميدفيدف»، ورغم هذا تواصل وزارة الدفاع أعمالها للتأكد من خلو الطائرة من أي مكونات تكنولوجية أمريكية متقدمة أخرى.
واختتمت: «ينتظر أن تقدم وزارة الدفاع ردها الكامل إلى السفارة الأمريكية في إسرائيل، خلال الأيام القليلة المقبلة».
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية وتكنولوجية ضخمة إلى (إسرائيل) سنوياً، بغرض التأكد من ضمان تفوقها عسكرياً.
