سلطان عمان يظهر علناً لأول مرة منذ نحو عام.. ويبدد القلق حول حالته الصحية

الجمعة 18 نوفمبر 2016 04:11 ص

شهد سلطان عمان، «قابوس بن سعيد»، مساء اليوم الجمعة، عرضا عسكريا في العاصمة مسقط، وذلك في أول ظهور علني مباشر له منذ نحو عام.

وبدا «قابوس»، القائد الأعلى للقوات المسلحـة، بصحة جيدة، خلال لقطات تلفزيونية تم بثها على الهواء مباشرة لمشاركته في العرض، وهو يرتدي زيه العسكري، حسب مراسل وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقام «قابوس» لدى وصوله إلى ميدان الاستعراض بمعسكر «الصمود»، التابع لقوة السلطان الخاصة في العاصمة مسقط، بمصافحة مستقبليه من كبار قادة القوات المسلحة، قبل أن يعتلي المقصورة السلطانية ليشهد العرض.

كما أظهرت اللقطات التلفزيونية «قابوس»، وهو يؤدي التحية العسكرية، وهو واقف على قدميه أكثر من مرة.

وتحتفل عمان اليوم بعيدها الوطني الـ46، وهو يوافق الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني يوم مولد السلطان (76 عام).

وبدأ الاحتفال بهذا العيد قبل 46 عاما مع تولي السلطان الحكم عام 1970.

وحضر العرض الوزراء والمستشارون، وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، وكبار المسؤولين بالدولة من عسكريين ومدنيين.

ويعد العرض العسكري اليوم، أول مناسبة يشارك بها السلطان ويتم بثها على الهواء مباشرة منذ نحو عام، حينما ألقى خطابا في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، خلال افتتاح أعمال الفترة السادسة لمجلس عمان (البرلمان بغرفتيه مجلس الشورى ومجلس الدولة).

وقبيل ظهوره العلني المباشر اليوم، استقبل سلطان عمان وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، الإثنين الماضي، وذلك بعد أقل من أسبوعين من استقباله الأمير تشارلز «أمير ويلز»، خلال زيارته السلطنة في 5 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، دون أن يتم بث صور للقاءين.

وكان سلطان عمان غادر بلاده يوم 13 فبراير/شباط الماضي لإجراء «فحوصات طبية دورية» في ألمانيا، بعد أقل من عام على عودته منها بعد رحلة علاجية استمرت 8 شهور، من مرض لم يتم الإعلان عنه.

وعاد سلطان عُمان إلى بلاده، في 12 أبريل/نيسان الماضي، وأصدر ديوان البلاط السلطاني بيانًا آنذاك جاء فيه أن «سلطان البلاد عاد إلى أرض الوطن بعد إتمام الفحوصات الطبية الدورية في ألمانيا، والتي تكللت بفضل الله بالنتائج الجيدة المرجوة»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويثير الحديث عن صحة سلطان عمان، قلقًا بشأن من سيخلفه على العرش الذي يتربع عليه منذ 46 عامًا.

وتولى «قابوس بن سعيد»، سدة الحكم في 23 يوليو/تموز 1970، وهو صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب الحاليين، كما أنه يعد ثامن سلاطين أسرة «البوسعيد»، وينحدر نسبه من «أحمد بن سعيد»، المؤسس الأول لسلطنة عمان.

وعلى خلاف نظرائه من حكام منطقة الخليج العربي، فإن السلطان «قابوس» لم يسمِّ وريثًا للعرش، وليس له أبناء ولا أشقاء.

وأكد وزير الشؤون الخارجية العماني «يوسف بن علوي»، في تصريحات صحفية له في 13 أكتوبر/تشرين أول الماضي أن السلطان «بصحة طيبة»، وبين أن أمور خلافته «مرتبة بشكل واضح».

وقال آنذاك: «الأمور مرتبة بشكل واضح، وهذا مسجل في النظام، ومكتوب ومعروف عند العمانيين، والدولة صارت على هذه الحال منذ 260 عاما، وقلق الناس في الخارج أكثر من قلق الناس في الداخل، وهذا غريب».

وأوضح أن «بحسب المادة السادسة من النظام الأساسي للدولة يقوم مجلـس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تـنتـقل إليه ولاية الحكم. فإذا لم يتـفق مجلس العائلة المالكة على اختيار سلطـان للبلاد يقوم مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت من أشار به السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة. وكل ذلك مسجل قانونياً وفقا للنظام الأساسي للدولة».

  كلمات مفتاحية

سلطان عمان قابوس بن سعيد العيد الوطني لسلطنة عمان