واشنطن تتوعد بمحاسبة 12 ضابطا سوريا رفيعا نفذوا هجمات على المدنيين

الاثنين 21 نوفمبر 2016 07:11 ص

اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «سامنتا باور» اليوم الإثنين أمام مجلس الأمن الدولي 12 ضابطا سوريا رفيعا بالاسم بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين.

وقالت: «لن تدع الولايات المتحدة من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الأعمال يختبئون خلف واجهة نظام (بشار) الأسد (...) يجب أن يعلموا أن انتهاكاتهم موثقة وأنهم سيحاسبون يوما»، مذكرة بـ«سلوبودان ميلوشيفيتش وتشارلز تايلور والعديد من مجرمي الحرب الآخرين».

وأوضحت أن هؤلاء الضباط يقودون وحدات عسكرية قصفت أو شنت هجمات برية على أهداف مدنية، أو يقودون معتقلات لجيش النظام السوري حيث يتم تعذيب معارضين في شكل منهجي، ومن بينهم «أديب سلامة والعميد جودت مواس واللواء طاهر خليل واللواء جميل حسن واللواء رفيق شحادة إضافة الى خمسة قادة الوية وعقيدين».

وأقرت «باور» أن بعض فصائل المعارضة السورية ترتكب بدورها فظائع، لكنها لم تحدد أسماءها، لكن مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة «فلاديمير سافرونكوف» سأل باور «أين هي أسماء الإرهابيين«»، ومطالبا إياها  بممارسة «محايدة».

ووجهت تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أصابع الاتهام الى وحدات عسكرية سورية، وخصوصاآخر تقرير للأمم المتحدة عن هجمات كيماوية شنت في سوريا في العامين 2014 و2015.

ويستطيع المجلس إحالة التجاوزات المرتكبة في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، لكن محاولات القيام بذلك عطلها حتى الآن فيتو الروسي.

من جهته، قال منسق المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة «ستيفن أوبراين» إن قرابة مليون شخص يعيشون حاليا تحت الحصار في سوريا، مشيرا الى أن العدد الجديد هو 974 ألفا و80 شخصاً يشكل زيادة كبرى من ذلك المسجل قبل ستة أشهر والبالغ 486,700 شخص.

ميدانياً، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام وحلفاؤها من روس وايرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني حققوا تقدماً استراتيجياً ليل الأحد - الإثنين بسيطرتها على القسم الشرقي من مساكن هنانو»، مشيراً الى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين الطرفين.

وأوضح «عبد الرحمن» أن التقدم في مساكن هنانو «هو الأول من نوعه داخل الأحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها صيف العام 2012»، مؤكداً مشاركة «حلفاء النظام بفعالية في الهجوم على جبهات عدة في حلب».

وأضاف: «لهذا الحي رمزية كبيرة ايضاً باعتباره اول حي تمكنت الفصائل من السيطرة عليه في مدينة حلب قبل توسيع سيطرتها الى بقية الأحياء».

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم الوضع الإنساني في شرق حلب حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني في ظل ظروف مأسوية، بعد تعذر إدخال مساعدات انسانية منذ اكثر من أربعة أشهر.

واستأنفت قوات النظام الأسبوع الماضي قصفا جويا ومدفعيا غير مسبوق على الأحياء الشرقية، مستهدفة أبنية سكنية ومرافق طبية عدة، ما تسبب بمقتل أكثر من مئة مدني وفق المرصد، تزامناً مع خوضها معارك عنيفة ضد الفصائل وتحديداً في حي الشيخ سعيد جنوب المدينة.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين زنكي»، أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، «ياسر اليوسف» إن قوات النظام سيطرت على «نقاط في أطراف الحي»، مشيرا إلى أن «معاركا محتدمة تدور الآن» بين الطرفين.

وأوضح أن قوات النظام «حاولت فجراً التقدم براً في حي الشيخ نجار في شرق المدينة وحي الشيخ سعيد» من دون ان تتمكن من إحراز تقدم.

وتزامن التصعيد العسكري في حلب اعتبارا من الثلاثاء الماضي مع إعلان روسيا، الحليفة الأبرز لدمشق والتي تنفذ ضربات جوية مساندة لقوات النظام منذ اكثر من عام، حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط).

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

سامنثا باور سوريا الأسد المدنيين روسيا الأمم المتحدة حلب