«القاعدة» تتهم «فتح الشام» بالخداع في مسألة فك الارتباط والجبهة ترفض

الخميس 24 نوفمبر 2016 05:11 ص

كشفت مصادر مطلعة عن رسالة سرية تلقتها جبهة «فتح الشام» من قيادة تنظيم «قاعدة الجهاد في خراسان»، اتهمت قائد الجبهة بخداع القيادة في مسألة فك الارتباط الذي أعلنه خلافاً للاتفاق بينهما، الذي يقضي أن يكون تغيير اسم «جبهة النصرة» إلى جبهة «فتح الشام» دون الإعلان عن فك الارتباط تنظيمياً.

وقالت المصادر من جبهة «فتح الشام» إن «رسالة قيادة تنظيم القاعدة في خراسان تعاملت مع جبهة «فتح الشام» كفرع تابع لها، وليس ككيان منفصل عنها تنظيميا، كما كان هدف القائد أبو محمد الجولاني من إعلان فك الارتباط».

وأضافت أن «قيادة تنظيم القاعدة تدخلت في رسالتها بأمور تنظيمية داخلية خاصة بجبهة فتح الشام؛ حيث اشترطت الرسالة قبول قيادة الجبهة عودة أبو جليبيب الأردني وأبو خديجة الأردني وسامي العريدي إلى قيادة الجبهة وتسنمهم المواقع القيادية فيها»، حسب قوله.

من جهة أخرى، لفتت المصادر إلى «اشتراط» قيادة تنظيم «القاعدة» في «خراسان» على جبهة «فتح الشام» الإعلان «الصريح والرسمي عن المفاصلة العقدية والتنظيمية مع الفصائل المتحالفة مع جبهة فتح الشام في إدلب وحلب، واقتصار العلاقة بينهما على التنسيق الميداني فقط».

وأضافت أن «الرسالة وصفت طريقة التعامل مع المرحلة الحالية بالتغلب وفرض السيطرة».

كما طلبت قيادة تنظيم «القاعدة» من جبهة «فتح الشام»، وفق المصدر، «تقديم شرح مفصل في أسرع وقت عن أفرع الجبهة ونشاطاتها في الداخل السوري وطبيعة تحالفاتها وعملها المشترك مع الفصائل مع نبذة عن هذه الفصائل وتوجهاتها الفكرية وارتباطاتها التنظيمية وعلاقاتها بالخارج».

وقالت المصادر إن هناك ردود فعل واضحة منذ الساعات الأولى لوصول رسالة تنظيم القاعدة داخل قيادات الجبهة، مشيرة إلى أن «بعض القيادات التي سبق لها أن اعترضت على الإعلان عن فك الارتباط بدأت تعزل نفسها عن الدائرة المحيطة بأبي محمد الجولاني بعد وصول رسالة قيادة تنظيم القاعدة.

وأفادت بأن موقف «الجولاني حتى الآن «رفض ما جاء في رسالة تنظيم القاعدة جملة وتفصيلا، عادا إياها أشبه بفرض الوصاية من التنظيم على الجبهة.

ورجحت المصادر من جبهة فتح الشام أن «تشهد الأيام والأسابيع المقبلة انشقاقات داخل قيادة الجبهة وخروج بعض القيادات الميدانية مع مقاتليهم عن جبهة فتح الشام والارتباط تنظيميا مع تنظيم القاعدة في خراسان.

وأكد على أن «الجولاني سيبقى متمسكاً بموقفه من فك الارتباط وعدم الاستجابة لما جاء في رسالة تنظيم القاعدة في خراسان لأنه اتخذ قراره عن قناعة وبعد مناقشات مع الفصائل العاملة على الأرض السورية».

أهداف فك الارتباط

وكان زعيم جبهة النصرة «أبو محمد الجولاني» قد أعلن في يوليو/تموز الماضي فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة «فتح الشام».

وأوضح الجولاني أن هذه الخطوة تسعى لتحقيق خمسة أهداف، هي العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين كل الناس والتوحد مع الفصائل المعارضة لرص صفوف المجاهدين ولتحرير أرض الشام والقضاء على النظام وأعوانه وحماية الجهاد الشامي والاستمرار فيه واعتماد كافة الوسائل الشرعية المعينة على ذلك والسعي لخدمة المسلمين والوقوف على شؤونهم وتخفيف معاناتهم وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة لعامة الناس.

وقبل ذلك، تنظيم القاعدة أعطى الضوء الأخضر لأتباعه في سوريا (جبهة النصرة) باتخاذ القرار التنظيمي المناسب لهم، مشيرا إلى أن الجبهة بوسعها التضحية بروابطها التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك لازماً للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا.

و«جبهة النصرة» هي أقوى فصيل معارض لكل من رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

المصدر | القدس العربي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا القاعدة جبهة فتح الشام الجولاني