مصر.. الحبس 6 أشهور مع وقف التنفيذ في استئناف «ناعوت» على حكم ««ازدراء الإسلام»

الخميس 24 نوفمبر 2016 08:11 ص

قبلت محكمة مصرية، الاستئناف المقدم من الكاتبة «فاطمة ناعوت»، وأمرت بتخفيف الحكم السابق بحقها، وقضت بسجنها 6 أشهر مع وقف التنفيذ.

وقررت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، اليوم، بقبول الاستئناف المقدم من «ناعوت» على حكم حبسها السابق بالسجن 3 سنوات.

وقضت المحكمة بتخفيف الحكم، وسجنها 6 أشهر فقط، كما امرت بوقف تنفيذ الحكم.

وفي 26 يناير/ كانون الثاني 2016، قضت محكمة مصرية بسجن «ناعوت» 3 سنوات لإدانتها بازدراء الإسلام، عندما قالت إن «رؤيا النبي إبراهيم أنه يذبح ولده إسماعيل كانت «كابوساً قدسياً.

وكانت «ناعوت» قد استنكرت ذبح ملايين الخراف في عيد الأضحى على أساس رؤيا النبي إبراهيم (عليه السلام).

وإثر ذلك، أحالت النيابة العامة الكاتبة إلى المحاكمة في ديسمبر/ كانون الأول 2014، بعد أن حققت معها في بلاغ تقدم به محامٍ بعد أن كتبت بمناسبة عيد الأضحى: «بعد برهة تساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان».

وأضافت: «مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح.. وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتراق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمناً لهذا الكابوس القدسي».

وكانت «ناعوت» قد نفت في تحقيقات النيابة أن يكون ما كتبته ازدراء للدين الإسلامي، ونقل مصدر قضائي قولها إنها ترى أن ما كتبته «لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية».

واعتبرت الكاتبة الحكم الصادر بحقها 3 سنوات، مناوئاً لما تقول إنه تنوير في مصر بعد ثورة يناير/كانون ثان 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وقررت الاستئناف عليه.

وخلال الجلسة السابقة، قدم دفاع «ناعوت»، الذي طالب ببراءتها، مذكرة تشمل الأسباب التى دفعت «ناعوت» لكتابة التدوينة.

وأضاف الدفاع، أن موكلته صاحبة خلفية ثقافية وأدبية نظرا لكونها شاعرة وصحفية وأديبة، ولا يجوز معاملتها معاملة الشخص العادي، مؤكدا أن التدوينة محل الواقعة تحتوى على جمل مجازية واستعارات مكنية قد تُفهم بشكل مختلف عن ما تنتويه الكاتبة، مدللا بعلم دلالات الألفاظ، مضيفا أن الألفاظ تتغير من ثقافة لأُخرى، والاتهام المسند إلى الكاتبة قد يكون مفهوما مقتبسا من سوء الفهم والتأويل.

ودفع محام «ناعوت» بانتفاء توافر أركان الجريمة، مستبعدا أن تنطوي التدوينة على أي تحقير أو ازدراء للدين الإسلامي طبقا لعلم دلالات الألفاظ، مختتما مرافعته بالاستشهاد بواقعة اتهام عميد الأدب العربي الدكتور «طه حسين» بازدراء الأديان وبراءته من هذه التهمة للتدليل على براءة موكلته.

و«فاطمة ناعوت» شاعرة وصحفية وكاتبة مصرية، من مواليد 18 سبتمبر/ أيلول 1964 في مدينة القاهرة، قبل ان تتخرج في كلية الهندسة.

اشتهرت كتاباتها بدعم العلمانية والنسوية وحقوق الحيوان في مصر، ولها آراء شاذة عن المجتمع المصري والعربي، وعُرف عنها جرأتها وإثارتها للجدل بتصريحات متنوعة، وقد سبق لها وشبهت المنتقبة بالعارية، كما سبق لها أن أدعت أن كل الأنبياء لديهم أخطاء ماعدا المسيح.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فاطمة ناعوت ازدراء الإسلام تخفيف الحكم محكمة مصرية