قال القيادي الإخواني الدكتور «محمد البلتاجي»، إن «خلاف جماعة الإخوان مع عبد الفتاح السيسي وليس مع القوات المسلحة».

وأكد «البلتاجي»، اليوم الخميس، أمام محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية «أحداث البحر الأعظم»، «نحن نكن كل الاحترام لقواتنا المسلحة ولكن خلافنا مع عبد الفتاح السيسي»، بحسب صحيفة «المصريون».

جاء رد «البلتاجي» تعليقا على مقطع فيديو ظهر فيه أثناء اعتصام «رابعة»، قال خلاله «إن الأعمال الإرهابية في سيناء لن تتوقف إلا بعودة الرئيس محمد مرسي»، مضيفا «هذا المقطع سياسي ولا يحرض على العنف».

ووجه القيادي الإخواني حديثه للمستشار «حسين قنديل» رئيس المحكمة، قائلا له: «إنه حاكمه في السابق في قضية أحداث الاتحادية، وإنه أصدر ضده حكما بالسجن 20 عاما رغم أنه بريء من تلك الواقعة».

وأشار «البلتاجي» إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يحاكم خصومه أمام محاكم شعبية، وحسنى مبارك كان يحيل خصومه للمحاكم العسكرية، ليصف ما يحدث الآن بأنها «محاكمات صادمة»، وفق تعبيره.

وكان «البلتاجي»، اتهم في أغسطس /آب الماضي، اثنين من قيادات وزارة الداخلية المصرية بتعذيبه داخل السجن، قبل أن تأمر محكمة مصرية بفتح تحقيق في تلك الاتهامات.

ويرتدي «البلتاجي»، بذلة الإعدام الحمراء، إذ صدر ضده حكم بالإعدام بتهمة اقتحام سجن «وادي النطرون، بينما كان وقتها معتصما بميدان «التحرير» إيان أحداث ثورة يناير/كانون ثان 2011.

وما زال يمثل «البلتاجي» أمام المحاكم في عدة قضايا، وهو برلماني سابق، وأحد القيادات البارزة بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، ويقبع في السجن منذ 29 أغسطس/ آب 2013، وأصدرت المحاكم بحقه أحكاما غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من مائة عام، وقتلت نجلته «أسماء»، بالرصاص، خلال فض اعتصام «رابعة العدوية» الذي ضم أنصار الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في البلاد، والذي أطاح به وزير الدفاع أنذاك الفريق «عبد الفتاح السيسي»، قبل أن يستولي على السلطة ويصبح رئيسا للبلاد.