غادر ولي العهد السعودي الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» المملكة أمس الإثنين في طريقه إلى أستراليا لتمثيل المملكة في قمة دول العشرين التي ستعقد يومي السبت والأحد المقبلين في «سيدني»، وذلك نيابة عن العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز».
ويضم الوفد الرسمي المرافق لولي العهد كلا من: الأمير«محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» وزير الدولة ورئيس ديوان ولي العهد، والدكتور «إبراهيم العساف» وزير المالية، والدكتور «بندر حجّار» وزير الحج، والدكتور «نزار مدني» وزير الدولة للشؤون الخارجية، والدكتور «فهد المبارك» محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي.
من ناحية أخرى، يعقد أيضا اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة العشرين الذي سيحضره أيضا محافظو مصارفها المركزية في مدينة «سيدني» باستراليا تحت شعار «استعادة النمو الاقتصادي العالمي»، ومن المقرر أن يتركز اهتمام المشاركين على التقلبات التي حصلت لعملات بلدانهم وأسواق الأسهم فيها.
وكان المستثمرون بدأوا بتحويل أموالهم إلى الولايات المتحدة التي بدأت بسحب برنامج التحفيز النقدي الذي عملت به في السنوات الماضية.
وأعلن المصرف المركزي الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنه ينوي تقليص كميات السندات التي يشتريها شهريا فيما يواصل الاقتصاد الأمريكي تعافيه، وكان المصرف المركزي الأمريكي يشتري هذه السندات من أجل ضخ السيولة في الاقتصاد.
وأدت هذه السياسة إلى قيام المستثمرين بنقل استثماراتهم إلى الدول ذات الاقتصادات الصاعدة التي كانت تشهد نموا أسرع وأسعار فائدة أعلى مما يزيد من الأرباح التي يجنوها، ولكن عودة الاستثمارات إلى الولايات المتحدة صاحبه انخفاض حاد في قيمة العملات في هذه الدول مثل الروبيه الهندية والبيزو الارجنتيني.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي في تصريحات كررها وزير المالية البريطاني «جورج اوزبورن» إن على الاقتصادات الصاعدة تجنب إلقاء اللوم على الولايات المتحدة للتقلبات التي تشهدها أسواقها ، ولو أن «لاغارد» أضافت بأن على الامريكيين أن يأخذوا في الحسبان تأثير سياساتهم على الدول الأخرى.
يذكر أن دول العشرين تمثل مجتمعة 85% من حجم الاقتصاد العالمي، وتشمل الولايات المتحدة والأرجنتين واستراليا والصين والبرازيل والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا والمانيا والهند وأندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي.