كشف مسؤول بوزارة الخارجية المصرية عن زيارة قريبة لوفد أمني وسياسي مصري إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة؛ للاطلاع على أوضاع القطاع وإجراء مشاورات هامة مع الفصائل والقوى الوطنية.

ونقلا عن موقع «الخليج أونلاين»، أكد المسؤول المصري، أن بلاده وضعت رؤية جديدة وإيجابية للتعامل مع قطاع غزة سياسية واقتصادية، وهذه الرؤية بدأ فعليا تنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح أن مصر بدأت في الخطوة الأولى بدعوة الوفود الفلسطينية، منهم رجال الأعمال والدين والاقتصاد والإعلاميون؛ لزيارة أراضيها وإجراء لقاءات ومناقشات جادة لتطوير العلاقة السياسية والاقتصادية بين غزة والقاهرة.

من جهة أخرى، كشف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني «أشرف الجمعة» أن مصر ستقوم بدعوة الفصائل الفلسطينية لحوار وطني شامل تحت عنوان «الوحدة والوطن»، داعيا الفصائل لوضع رؤى يتم نقاشها مع المصريين .

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، صباح اليوم السبت، بعنوان «العلاقة المصرية وتوجهات مصر الجديدة، بمدينة غزة، من أجل التأكيد والإبقاء على الدور المصري باعتباره الدور المركزي في تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وقال «جمعه»: «إن ورشة العين السخنة والسياسة المصرية الجديدة رمت كرة في الهواء لصالح الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة، فكانت توصيات العين السخنة الأولى كبيرة بحجم الوضع السياسي الفلسطيني في ظل التغيرات الإقليمية والدولية».

وأضاف «جمعة» أن الإشارات نحو التغيير تجاه قطاع غزة كانت واضحة وجديدة والميول المصرية لتحسين الأوضاع المعيشية تم التعبير عنها بصراحة, مشيرا إلى أن مصر تريد الانطلاق نحو التغيير بغطاء عربي ودولي فهي تشعر بقلق جدي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع.

من جانبه، أكد «أحمد المدلل» القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» على أن مصر رحبت بإطلاق مبادرة النقاط العشر للدكتور «رمضان شلح» الأمين العام للحركة وكانت أول الدول التي اهتمت بمناقشتها من أجل حل الإشكالية الفلسطينية, موضحا أن مصر وافقت على رعاية الحوار الوطني الفلسطيني ما بعد مؤتمر «فتح» السابع.

وشدد «المدلل» على أن العلاقات المصرية الفلسطينية يجب أن تكون قوية حيث لا يمكن الاستغناء عن مصر لأنها العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية وهي محور اللقاء للفصائل الفلسطينية.

وكان «محمود الزهار» القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قد صرح منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بأن ترتيبات تجرى لعقد لقاء مع مسؤولين مصريين.

وأوضح «الزهار» حينها أن حركته مستعدة للتعاون التجاري في كافة المجالات مع مصر.

كانت العلاقات بين القاهرة و«حماس»، شهدت توترا ملحوظا منذ عزل الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في مصر، في انقلاب عسكري نفذه الجيش المصري في 3 يوليو/تموز 2013.