منع «القات» عن منتسبي الجيش اليمني أثناء الخدمة

الاثنين 28 نوفمبر 2016 03:11 ص

أصدر قائد المنطقة العسكرية اليمنية الثانية اللواء الركن «فرج سالمين البحسني» قرارا بمنع «القات» على كافة منتسبي القوات العسكرية أثناء الواجب.

وقال إعلام قيادة المنطقة العسكرية الثانيةـ إن «من يخالف ذلك القرار ويضبط سيتم فصله من الجيش نهائيا»، وفقا لـ«يمن.برس».

ويستهلك «القات» يوميا على نطاق واسع في اليمن، ويعد أول وأهم محصول زراعي مربح تجاريا ورائج استهلاكيا نتيجة الأموال الطائلة التي يحركها في الأسواق يوميا، والتي تصل إلى نحو عشرة ملايين دولار يومياً.

ويتعاطى غالبية اليمنيين، البالغ تعدادهم أكثر من 25 مليون نسمة، «القات» بالمضغ عن طريق الفم كعادة من بعد ظهر كل يوم في جلسات جماعية وفردية يطلق عليها شعبيا "المقيل"، وتمتد إلى الساعات الأولى من المساء .

ووفقا للعديد من الدراسات الحكومية فأن أكثر من 700 ألف مواطن يعملون في زراعة أشجار القات في اليمن نصفهم تقريبا من النساء، ويزيد عدد مستهلكي القات من الرجال والنساء عن ثلث عدد سكان البلاد وينفقون أكثر من ملياري دولار سنوياً على شراء القات، كما يبددون أكثر من عشرين مليون ساعة عمل يومياً في البحث عنه وتعاطيه.

وذكرت تقارير رسمية حكومية سابقة بأن ما يتم إنفاقه على القات التي تعد زراعته سهلة وينتج على مدار السنة يصل إلى ما نسبته 35 بالمائة من دخل الأسرة. 

وحذرت التقارير من أن «القات» أصبح مشكلة تواجه التنمية الزراعية في البلاد، وعائقا أمام أنشطة ومجالات توفير الأمن الغذائي؛ نتيجة لاستهلاك المياه الجوفية في زراعته واستنزافها على حساب ري المحاصيل الزراعية الأخرى اللازمة للأمن الغذائي حيث يستأثر القات بنحو 30 بالمائة من مياه اليمن الجوفية .

ويأتي قرار منع «القات» في الوقت الذي حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى كارثة إنسانية ما لم يتوفر التمويل العاجل للمساعدة في الوقت المناسب في موسم زراعة الحبوب.

 وقالت المنظمة إن نحو 14.4 مليون شخص، والذي يعد أكثر من نصف عدد سكان اليمن، بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش.

وأوضح البيان إن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة المنظمات الإنسانية؛ لذلك ينبغي أن تكون الزراعة جزءا لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية بالفعل.

وأشارت منظمة «الفاو» إلى العوامل التي تؤثر سلبا على الأمن الغذائي من بينها انتشار الجراد الصحراوي، والذي يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين والنحالين والرعاة في خمس محافظات يمنية.

وأضافت أن الفيضانات في أبريل/نيسان الماضي تسببت أيضاً في احتياج 49 ألف شخص إلى مساعدة عاجلة.

  كلمات مفتاحية

القات الجيش اليمني المنطقة العسكرية اليمنية الثانية

بالفيديو..القات اليمني وباء اجتماعي يزداد انتشاره رغم الحرب والفقر