وزعت جمعية الهلال الأحمر التركي، مساعدات غذائية ومستلزمات شتوية، على 500 عائلة في قرية الفاضلية، التابعة لبلدة بعشيقة، شمال غربي مدينة الموصل، شمال العراق.

وقال مسؤول فريق الجمعية في العراق، «شفق لوستار»، «توجهنا إلى الفاضلية، بعدما سماعنا بأن قرابة 1150 عائلة من سكان القرية ونازحي الموصل، يعيشون في ظروف صعبة، حيث وزعنا في المرحلة الأولى على 500 عائلة، بطانيات، ومواد غذائية، وألبسة".

وأكد «مواصلة الهلال الأحمر التركي مدّ يد العون إلى المدنيين، في مناطق لا يسعى أحد لتقديم المساعدات لهم من جهات أخرى».

وأضاف «ذهبنا إلى إخواننا الموصليين وسلمناهم المساعدات التركية».

ومن جانبه، قال «محمد عثمان»، أحد نازحي الموصل، إنهم «قدموا إلى قرية الفاضلية، قبل أسبوع، ويواصلون عيشهم في ظروف صعبة».

وأفاد «نعاني من مشاكل كبيرة في تأمين التدفئة بسبب عدم وجود تيار كهربائي، واليوم استلمنا ملابس شتوية وبطانيات من الهلال الأحمر التركي».

وأرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد» (تابعة لرئاسة الوزارء)، والهلال الأحمر التركي، منذ انطلاق معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى نازحي المدينة، 128 شاحنة مساعدات إنسانية.

وأوضح الهلال الأحمر، في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي، أنها «دأبت على إرسال مساعدات إنسانية إلى العراق منذ عام 2014، وأن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات بلغ 457، تم توزيع موادها الإغاثية على 600 ألف من متضرري الأوضاع المضطربة في البلاد».

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول 2016، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب «البيشمركة» (التابعة إقليم كردستان العراق.

واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة «الدولة الإسلاتمية»، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.

لكن العملية أدت إلى موجات نزوح مستمرة بين ساكني المدينة حتى من المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم. وأمس الخميس، قالت منظمات إغاثية تابعة للأمم المتحدة إن عدد النازحين بلغ 59 ألف شخص.