استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل ستمحو غزة ظلام السيناريوهات السوداء؟

الأربعاء 12 نوفمبر 2014 05:11 ص

منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني 2006 بدأت الضغوطات والابتزازات الدولية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، تمت محاصرة القطاع منذ قرابة 8 أعوام وإلى يومنا هذا فيما شنت قوات الاحتلال 3 حروب ضارية على قطاع غزة.

لقد قام الاحتلال الإسرائيلي بمساندة قوى غربية وعربية بتضييق الخناق على قطاع غزة من أجل إيجاد بيئة ناقمة على المقاومة وظنت بعد عامين من الحصار أنها قادرة على كسر شوكة المقاومة لكنها فوجئت بردة عكسية في 2008 و2012 و2014, وفي كل مرة كانت المقاومة الفلسطينية تحقق مفاجآت متعددة.

لم تكن الحروب الثلاثة مختلفة كثير سوى 2012 التي تميزت بوجود سند مصري في عهد الرئيس «محمد مرسي»، حيث كانت الفترة قبله في أواخر عهد «مبارك» أفضل من الفترة التي تلت الانقلاب عليه وذلك لأن «مبارك» كان يخشى التماشي علنا مع السياسات الصهيونية خوفا من تفجر الأوضاع، وكذلك كانت القضية الفلسطينية تشكل بالنسبة له ورقة قوة في المنطقة.

أما النظام الانقلابي الحالي فإنه يشعر أن غزة جاثمة على قلبه وتشكل عامل قلق له بدون وجود أسباب منطقية تبرر ذلك لكن هذا يظهر في سلوكه من خلال عملياته الأخيرة على الحدود وتفجير المنازل وإغلاق شبه دائم لمعبر رفح وهجمات الإعلام المصري على المقاومة الفلسطينية والضغط على المقاومة خلال مفاوضات التهدئة التي تمت أثناء العدوان.

أما النظام العربي فهو قد ودع المقاومة منذ أعوام طويلة وبقي على المبادرة العربية للسلام منذ 2002 والتي رفضتها وما زالت ترفضها «إسرائيل»، لكن هزات الربيع العربي التي بدأت في تونس 2010 جعلت الأنظمة العربية تقف على قدم وساق فمنها من كثف التنسيق مع أمريكا و«إسرائيل» ورفع الأجور والمعاشات ومنها من استشعر خطر الزوال فقرر محاربة كل ما يمت بعلاقة للتغيير ومن هنا تم دعم الانقلابيين في مصر وتونس وليبيا والتهاون في اتخاذ خطوات صارمة ضد «الأسد» في سوريا ومع «الحوثيين» في اليمن.

كل المناطق سادتها الاضطرابات فيما بقيت غزة التي صمدت في 3 حروب تحت حكم «حماس» تعيش صورة الانتصار على الطغاة وترسم لوحة مشرفة وقدوة للشعوب العربية الأخرى، بالصبر والثبات أمام أعتى الأسلحة.

ومن هنا كان القرار الجماعي «الإسرائيلي» والعربي بتضييق الخناق عليها من جديد مع زيادة إشعال فتيل الخلافات الداخلية وهي أخطر من الهجمات الخارجية وربما التهيئة من جديد لتجويعها وزيادة معاناتها بحجج مختلفة وتركها بدون تنفيذ عملية الإعمار حتى يتمرد الناس على سوء الأوضاع وهي اللحظة التي تنتظرها القوات «الإسرائيلية» لتنقض على أسد جريح لوعته الأيام والطعنات السابقة.

إن أسوأ ما في الأمر هو أن تكون السلطة الفلسطينية مشاركة في هذا السيناريو فهي وصمة عار أبدية في جبين قياداتها، لكن على كل حال حتى مع انقسامات المعسكر الفتحاوي فإن كلا من «عباس» و«دحلان» يؤيدان كل ما يقوم به «السيسي» وإن كان «دحلان» أكثر قربا بحكم علاقته مع الإمارات الممولة للانقلاب العسكري وقائده «السيسي».

إذا تجتمع على غزة كل القوى الرافضة للمقاومة متمثلة في «إسرائيل» ومصر والإمارات والسلطة وعوامل داخلية منها توقف الرواتب وتدهور الأوضاع وإغلاق المعابر وافتعال الأزمات الداخلية مما يجعل غزة في وضع لا تحسد عليه.

إن المطلوب من غزة أمام ما سبق أن تتحلى بالذكاء وتحاول اختراق حصارها بخطوات أكثر مرونة، وأن تتجنب المشاكل الداخلية والخارجية مهما فرضت عليها وتعمل على تسوية الأمور قبل أن تتدحرج  ولتستفد من كل الأبواب التي قد تفتح لتخفيف الأوضاع من ناحية إنسانية ولتبق المقاومة على تواصل مستمر مع بقية فئات الشعب وأن تعمل على توحيد صفوف المقاومة في غزة خاصة بين «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وبقية القوى الوطنية.

فإذا ما ثبتت الجبهة الداخلية في غزة ودعمتها انتفاضة الشعب في «القدس» والضفة فإنها لن تحافظ على البوصلة موجهة للعدو فحسب بل ستحافظ على صدارة القضية الفلسطينية وستوفر عناصر وقائية تردع أولئك الذين يحاولون أن يجردوها من معانيها ويحاربون أهلها من خلال التحريف والتدجيل، كما ستفضحهم أمام شعوبهم من جديد.

ويبقى السؤال هل تنتظر غزة اكتمال المؤامرة أم تنتظر عودة الروح من جديد لحراك عربي ثوري قد تكون هي أيضا من تنفخ فيه؟

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة مصر إسرائيل السيسي حماس فتح الأسد مبارك محمد مرسي القدس الضفة

لماذا تدفع قطر رواتب موظفي غزة؟

خلال أيام .. صرف رواتب موظفي غزة من المنحة القطرية

تل أبيب: بفضل «السيسي» التنسيق الأمنيّ بين مصر وإسرائيل في شهر عسل

"حماس" تقترب من تطبيع العلاقات مع مصر

"إعمار غزة" ينطلق في القاهرة وسط تشاؤم المانحين بسبب غياب أفق لحل سياسي

عدم بدء إعمار غزة قد يدفع حماس إلى الحرب مجددا