«الأمن القومي التركي» يعتبر ما يجري في حلب «جرائم ضد الإنسانية»

الخميس 1 ديسمبر 2016 07:12 ص

أكد مجلس الأمن القومي التركي، في بيان عقب اجتماعه، برئاسة رئيس البلاد، «رجب طيب أردوغان»، أن ما يحدث في مدينة حلب شمالي سوريا، «جرائم ضد الإنسانية».

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، الذي عقد مساء الأربعاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق نحو 6 ساعات.

وأكد البيان على ضرورة وضع حد لمقتلة المدنيين الأبرياء على يد النظام السوري، موضحًا أن الحالة في حلب أخذت طابع «جرائم ضد الإنسانية».

ودعا مجلس الأمن القومي التركي المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الخطوات من أجل إيقاف المأساة الإنسانية في مدينة حلب.

كما شدد على عزم تركيا في مكافحة المنظمات الإرهابية، مثل «فتح الله غولن» و«داعش».

وشدد المجلس على أن الهدف الأساسي لعملية «درع الفرات» بشمال سوريا، هو حماية الحدود التركية، ودرء مخاطر الاعتداءات عليها، وتحرير المنطقة من تنظيم «داعش»، والمنظمات الإرهابية الأخرى.

وقال إنه «لن يسمح لعناصر تنظيم بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك الإرهابي أن يشكلّوا حزامًا إرهابيًا في سوريا، من منطلق وحدة التراب السوري، وسلامة الأشقاء السوريين والمواطنين الأتراك».

ولفت إلى أن المجلس تلقى معلومات حول الاشتباكات الجارية في حلب، والمبادرات الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.

وأكد أن مجلس الأمن القومي التركي، أبدى استعداده لدعم جميع الجهود المبذولة من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في حلب.

وأشار إلى حق تركيا المشروع في الدفاع عن نفسها ضد منظمتي «بي كا كا» و»داعش» اللتين وجدتا أرضية لهما على الأراضي العراقية، مؤكدًا مواصلة تركيا في دعم الحكومة المركزية ضد المنظمات الإرهابية.

ونوّه إلى ضرورة الحفاظ على البنية الديمغرافية لمدينتي الموصل وتلعفر وسائر المناطق شمالي العراق، محذرًا من احتمال وقوع مآس إنسانية في المنطقة.

كما أكد أن تركيا تدعم بكل قوة الجهود الهادفة إلى توطيد الوحدة والتضامن، بين العرب والأكراد والتركمان والإثنيات الأخرى، في مواجهة التفرقة العنصرية والمذهبية.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة في نيويورك لبحث الأوضاع في حلب بطلب من فرنسا؛ وفي حين دعت دول عدة لوقف القتال هناك فورا، دعت المعارضة السورية الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.

وارتفعت حصيلة 15 يوماً من القصف المتواصل التي تشنه قوات النظام السوري وروسيا على الأحياء الشرقية من مدينة حلب إلى 739 قتيلا، حسب مصادر محلية.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفائه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

حلب سوريا مجلس الأمن القومي التركي تركيا