«جيش حلب».. تحالف جديد للمعارضة قد يغير دفة الأمور لصالحها

الخميس 1 ديسمبر 2016 10:12 ص

قالت جماعتان مسلحتان إن مقاتلي المعارضة في مدينة حلب شمالي سوريا اتفقوا على تشكيل تحالف عسكري جديد لتحسين تنظيم دفاعاتهم في أجزاء من المدينة التي يسيطرون عليها في مواجهة حملة شرسة تشنها الحكومة وحلفاؤها.

وأجبر هجوم القوات الحكومية السورية مدعومة بفصائل متحالفة معها مقاتلي المعارضة على الانسحاب من أكثر من ثلث الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في شرق حلب، مهددين بسحق المعارضة المسلحة في أهم معقل حضري لها.

وكانت الخصومة بين جماعات المعارضة تعتبر أحد أوجه القصور الرئيسية فيها خلال الحرب، بحسب رويترز.

وقال المسؤولان اللذان تحدثا من تركيا إن التحالف الجديد سيسمى (جيش حلب) ويرأسه قائد جماعة الجبهة الشامية وهي واحدة من الجماعات الرئيسية التي تحارب في شمال سوريا تحت لواء الجيش السوري الحر.

وأكد مسؤول في جماعة معارضة ثانية أن «أبو عبد الرحمن نور» من الجبهة الشامية اختير لقيادة التحالف.

وفي مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي دعا «نور» إلى مزيد من المساندة من الدول الأجنبية الداعمة للمعارضة.

وقال مسؤول بالجبهة الشامية إن التحالف الجديد سيساعد في مركزية عملية اتخاذ القرار.

وتلقت الجبهة الشامية دعما من تركيا ودول أخرى تريد الإطاحة برئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وارتفعت حصيلة 15 يوماً من القصف المتواصل التي تشنه قوات النظام السوري وروسيا على الأحياء الشرقية من مدينة حلب إلى 739 قتيلا، حسب مصادر محلية.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفاءه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

  كلمات مفتاحية

سوريا المعارضة حلب

قطر تضع علم الثورة السورية على معالمها تضامنا مع حلب

مسؤول: «الأسد» وحلفاؤه يهدفون للسيطرة على كل حلب قبل تنصيب «ترامب»